رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
دا إيه
ردت ربى و قالت بعتذار
بابا أنا هاطلع شقتي و...
دفعها في حض ن والدتها و قال بنبرة آمرة
قلت اقعدي جنب امك
قفز بين سلالم الدرج بسرعة لا تتناسب مع عمره وصل أخيرا لباب شقة مالك طرق بقوة انتفض على إثرها يونس النائم في ح ضن جده ربت مالك على ظهر يونس بخفوت حتى يعود للنوم مرة أخري و هو يعتدل بجسده ثم قال
خرج مالك من غرفته و قال بتساؤل
في إيه! إيه اللي حصل
هدر عابد بنبرة مرتفعة و قال
لو مراتك مبطلتش اللي بتعمله دا أنا هزعلك أنا رديت عليك المرة دي المرة الجاي مش هعمل حساب حد
ردت سيلا پصدمة قائلة
أنت اټجننت يا عابد بتتهجم عليا و كمان داخل تهددني
حدودي أنا عارفاها الزم أنت حدودك و بعدين مالك في إيه !
رد عابد بصوت جهوري و قال
ملكيش دعوة ببنتي فاهمة و لالأ !
خرج بيجاد و هو يغلق ازرار قميصه و قال بتساؤل
في إيه يا جماعة خير !
بشهدك على امك قدام أبوك خليها تشيل بنتي من راسها بدل ما احطها أنا في راسي
رد مالك بعصبية قائلا
في إيه يا عابد سألتك و مردتش عليا و سيبتك تقول وتزيد في كلام ملوش لازمة و دلوقتي بتشهد ابني على أمه يا جدع ميصحش كدا
و يصح إن المدام في الطالعة و النازلة تذل بنتي و تعايرها بمرض ابنها و لا لسانك قصر عليها و بيطول عليا و على اختك اللي طردتها عشان ترضي ست الحسن و الجمال
أمر عابد ابنه بأن يمنع أحد بصعوده لشقة أخته و على إثر هذه المشاجرة أتى نوح من عمله استوقفته و تين و قالت برجاء
بالعقل يا نوح عشان مراتك و ابنك عمك دلوقت مخه وقف عن التفكير بالعقل لو هو شد ارخي أنت
و هو ينظر لزوجته
ما تقلقيش ملك حكت لي كل حاجة
ولج نوح ما إن وصل لمسامع عابد صوته يحدث وتين جلس على الأريكة و قال بهدوء
خير ياعمي
رد عابد و قال بهدوء مريب
زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
يعني إيه
يعني تطلق ربى و حلو اوي لحد كدا
جذب عابد السلاح النا ري موجهة فوهة عند رأسه نوح دوت صرخات النسوة و الدموع تهبط من أعينهن بينما نظر نوح لعمه و قال بتساؤل
هاتضربني بالن ار يا عمي
و افصل راس ك عن جسمك لو حكمت كمان يا نوح طلق بنتي بالذوق بدل ما اخليها ارملة
يبقى خليها أرملة يا عمي
أنت بتتحداني يا واد أنت
و اتحدى أي حد خلقه ربنا و انا مليش كبير
و انا مش عاوزاك يا نوح
و لا انا طايق ابص في وشك بس اطلقك لما يجي لي مزاجي مش بأمر حد
دفعه عابد على الأريكة ممسكا بياقة قميصه موجها فوهة سلا حه الڼاري وهو يجز على اسنانه و راح يقول پغضب مكتوم الوضع تازم بشكل كبير تتدخلات من هنا و هناك تجبر نوح على الإنفصال و الخروج من هذه الزيجة بأقل الخسائر لكنه رفض أن يفعل ما يريده الجميع سيفعل ما يريده هو كانت ربى في حالة يرثى لها تحتضن ابنها بين ذراعيها و هي تمتم بخفوت كلمات تشدد من أذرها حتى لا تسقط فريسة سهلة بين مرضها الذي يهددها بين الفنية و الأخرى بعودته والدها لن يرحم زوجها حتى ينطق باليمين و العائلة باكملها فشلت في محاولات الصلح بينهما هدر عابد بوعيد
وحياة ابوك لا انت مطلقها و يا أنا يا أنت يا ابن ال ...
كظم نوح غيظه الشديد و ا بتلع إهانة عمه التي تجاوزت الحدود بصق الډماء من فمه و قال بعناد
وحياة ابويا ما أنا مطلقها و بنتك هتفضل زي البيت الوقف لا طايل سما و لا ارض و اللي عندك اعمله
اقتربت منه جدته و قالت برجاء
طلقها يا نوح طلقها شبابك ها يروح هدر على ايد خسي س زي دا
رد بإبتسامة واسعة و قال بعناد
بردو مش مطلقها
ترك عابد رقبة نوح بعد أن صفعه أمام الجميع مسح دمائه بظهر يده و قال بسخرية
مقبولة منك دي يا عمي
كاد أن يذهب و في يده ابنته استوقفه نوح
و هو يقف عن الأريكة وقف مقابل عمه و قال بهدوء حد الاستفزاز ساحبا إياها جواره
الحلوة مش ماشي من هنا
قبض عابد مرة أخرى على ياقة قمصيه و قال من بين اسنانه
ابعد عن وشي احسن لك
أزاح نوح يد عمه وقال بهدوء
نزل ايدك بس كدا بنتك بقت مراتي و أنا مراتي تلزمني عاوز اللي يخدمني
ختم حديثه و هو يغمز بطرف عينه قائلا
يشوفني و يشوف طلباتي ما أنت متجوز و عارف يا عمي مش محتاج اقولك
كاد أن يأخذها عنوة لكن عابد قام بشد أجزاء السلاح ثم رفعه لسقف الردهة قام بإطلاق رصاصتين متتاليتين و قال بهدوء
التالتة في قلبك لو ما بعدتش من هنا و طلقت بنتي
فتح نوح بكل برودة أعصاب ذر اعيه و قال
اتفضل يا عمي و بردو مش مطلقها
تفاجئ نوح بضړبة قوية من الخلف استدار ليعرف من المجذ وب الذي تجرأ و ضربه و قبل أن يأخذ أي ردة فعل قام تيم بلكمه سدد له نوح نفس اللكمات في القوة و العدد تحولت الشقة لساحة معركة وقف تيم و هو يشير بسبابته تجاه والده و قال
عابد المحمدي ما خلفش بنات بس خلف راجل مش زي ابوك
انتفض نوح من مكانه ما إن ختم ذاك الأخير كلماته اللازع يسب فيها تيم و كل من تسول له نفسه أن يتعدى حدود الأدب مع والده
انضم لهما بيجاد و هو ين زع عنه قميصه قائلا
إيه يا كوكو فاكر إن مالك المحمدي مخلفش رجالة هو كمان و لا إيه !
كان عابد في حالة عجيبة لا أحد يستطيع وصفها هدوء مريب لا يعرفون من أين أتى به
نفث سحابة دخان كثيفة في سقف الغرفة فرق بينمها مالك محاولا السيطرة على الأمر كله تحدث تيم من بين أنفاسه المسموعة و قال
و وريني بقى يانوح هتدخل الشقة ازاي مش ابوك عامل لي في راجل و عاوز يمسح ب ربى بلاط الشقة فرجني هايعملها ازاي و الشقة يا حبيبي من حق الزوجة يعني أنت طلعت من المولد بلاحمص
دا انا اروح فيك
متابعة القراءة