رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير

موقع أيام نيوز

و تعملها فاضية لك أنا !
ولجت شقيقتها و قالت بحدة 
يا شيخة اتقي الله في الواد شوية مش كدا كل شوية ضر ب ضر ب بحد ما اتعقد و بقى بيعملها على نفسه دا ما عملهاش من و هو عنده سنتين ابنك خاب بسببك
ردت نجاة بنبرة حادة و قالت 
ابني و بربيه يا ست دلال و بعدين لو كنت سهلة معاه ها يتعوج عليا
تابعت حديثها قائلة
ها تعرفي الحاجات دي ازاي ما أنت 
ما خلفتيش و لا تعرفي يعني إيه تربية 
الفصل الثلا ثون 
ابتلعت دلال غصتها بمرارة و قالت 
أنا صحيح ما خلفتش بس عندي قلب و رحمة نزعهم منك أنا اعرف يعني إيه أم و أنت أم و ما تعرفيش يعني إيه حنية
تابعت بنبرة حانية و قالت 
تعال يا ابني معلش نصيبك تبقى أمك قاسېة
زكريا
قالتها نجاة بنبرة محذرة ذاك المغلوب على أمره وضعت يد فوق يد و نظراتها لا تخلو من التحذيرات المباشرة و غير المباشرة ترك زكريا على الفور يد خالته دون أي مناقشة أو اعتراض لم تعتابه دلال تعلم جيدا إن لم يفعل غير ذلك سيقع عليه أقصى عقۏبة لك أن تتخيلها .
غادرت الغرفة تاركة شقيقتها تفعل ما يحلو لها داعية الله عز وجل أن يخلص ذاك الصغير من بين براثن و الدته .
بعد انتهاء مراسم عقد القران خرجت نجاة من بيت أبيها ل بيت زوجها كانت لها شقة جديدة غير التي كانت تقطن فيها مع رضا كان هذا شرطها لم تكن هذه ليلتهم الأولى بل عاشا ليال كثيرة لكن دون في الخفاء أما الآن هي زوجته يدخل و يخرج وقتما يشاء و لا أحدا له أن يعارضه حتى زكريا نفسه الذي شاهدهما أكثر من مرة و هم يمارسان الرذيلة معا شاهدهما هذه المرة رغما عنه حين هرع ل غرفة والدته و طلب منها أن تأخذه بح ضنها كل ما يريده أن يشعر بحنانها ألهذه الدرجة قاسېة ألهذه الدرجة لا يفرق أي شئ معها سوى الرجال و من يدفع أكثر تكن له .
تأفف زوجها الجديد الذي كان يحسبه عمه و سيحنو عليه كما يفعل نوح مع ابن أخيه الذي أتى للدنيا منذ أشهر قليلة تأفف لانه قطع عليه متعته و انسجامه التام مع والدته.
القته أمه في غرفته الجديد و اوصدت بابها حتى وقع هو بين براثن عتمة الليل و خوفه من أمه بكي حتى غلبه النعاس و في الصباح استيقظ لشعوره بابتلال أسفله تحسس بنطاله و علم أنه تبول لا أراديا إن علمت أمه لن تتركه اليوم إلا و أخذت روحه كما حذرته في الليل.
نهض سريعا من الفراش متجها ل خزانة 
ملا بسه و بدل ثيابه دون أن يغتسل و لجت
أمه وجدته نز ع بنطاله وضعت يد ها في 
خا صر ها متسائلة بحاجب مرفوع 
أنت عملتها تاوي يا زكريا ! 
لا لا لا أنا أنا بس بس كنت ع ا وز
لم تستمع لمبرراته بعد أن نادها زوجها هرعت نحوها مسرعة كانت في حالة من الإنسجام التام معه عكس أبيه أمره عمه بأن يتناول وجبة الإفطار في منزل جدته و قال 
روح يا زيزو افطر عند ستك و قضي اليوم هناك ما تجيش غير لما اقل لك
ردت نجاة و قالت
ما تسيبه يا محمد انا مش عاوزة الواد يتعلق بأمك
رد محمد و قال بضجر 
مش واخد راحتي في البيت الله
تابع بغمزة من عينه و قال 
عاوز اعيش حياتي في يومين الإجازة و لا أنت عندك إعتراض !
ابتسمت نجاة ملء شدقيها و قالت 
و هو أنا بردو يا سيدي و تاج راسي
غادر زكريا من البيت على أن يعود بعد يوم أو عدة أيام إلا إنه اكتشف أن هذه هي جملة ذهاب بلا عودة التي تنطبق عليه غادر البيت و بداخله كرها لكل شئ اصبح يعاني من العن ف الأسري لم تستطع جدته أن تتدافع عنه أمام جبروت و الدته و ابنها الطاغي تشكلا على هيئة عصابة من آكلي لحوم البشر يتعرض للضړب بسبب و بدون سبب حتى علمت أن رضا كان يدخر من ماله ثم قام بعمل وديعة لا بأس بها تأمن له حياته و لكن ليس هذا الذي آثار غضبهم بل الذي آثار غضبهم هو أنه جعل جدته واصية عليه في حالة ۏفاته و بعد محالات عديدة في سحب هذا المبلغ لجأت 
والدة رضا ل بيجاد حتى يساعدها كما اوصاها ابنها قبل رحيله سردت له ماحدث من البداية و حتى هذه اللحظة ثم قالت 
دبرني يا ابني أنا لو عايشة النهاردا مش هاعيش لبكرا
ردت بيجاد و قال بنبرة حائرة
مش عارف والله اقل لك إيه بس كل اللي اقدر اساعدك في إنك تعملي محضر بعدم التعرض للولد و تقولي إن الولد بيتعرض للعڼف الأسري و تحطي اسبابك في المحضر 
طب و الوديعة 
رد نوح و قال بهدوء و هو يحاول أن يهدأ من بكاء يونس ابن أخيه
من الناحية دي ما تقلقيش هما مش هايقدروا يعملوا حاجة لأن أنت الواصية عليه و في حالة إنك لاقدر الله حصل لك حاجة المجلس الحزبي بيبقى الواصي و بيحاسب الأم على كل قرش صرفته و مستحيل يخلوها تسحب جنية من غير أي سبب و لا حتى هاتعرف تك سر الوديعة غير لما زكريا يعدي السن القانوني
سألتها الجدة ولاء قائلة
هي بكام الوديعة دي 
أجابتها بحزن دفين 
100 الف جنيه كان عامل جمعية يا حبيبي و قال يأمن مستقبل اليتيم دا عشان لو جرا له حاجة ابنه مايتبهدلش و لما المشاكل زادت بينه و بين مراته في الفترة الأخيرة كتبهم خلاني واصية عليه و حملني أمانة مش قدها
سكتت الجدة مليا ثم قالت بإقتراح 
اكس ري الوديعة دي
قاطعتها جدة زكريا و قالت 
ازاي بس يا حاجة دول يبهدلوني و مش بعيد يسرقوها
ردت الجدة و قالت 
اسمعي مني عجبك كلامي اعملي بي ماعجبكيش يبقى كأنك نا عملتيش بي 
قولي يا حاجة 
اكس ري الوديعة و اشتري حتة أرض و اكتبيها بإسمه وسجليها في الشهر العقاري بيع و شړا ء و الأرض لا بتأكل و لا بتشرب لو جم يبعوها مش هيعرفوا و هو لما يكبر يبقى يتصرف فيها زي ما يعجبه
رد بيجاد مؤيدا لحديث جدته و قال 
أنا مع تيتا في الفكرة دي 
ما خبيش عليك يا ابني أوا بصرف منهم على الواد بقالي شوية الارباح يادوب بتكفي مدرسته و دروسه و اكل و لبسه
رد نوح بإقتراح و قال 
خلاص أجري الأرض لحد و يدفع لك كل شهر و هاتبقى زيها زي الفلوس اللي في البنك بل بالعكس الارض كل يوم سعرها بيعلى و إيجار يوم ورا يوم هيزيد
سكتت والدة رضا مليا تفكر في حديثهم الذي بدا نوعا ما منطقيا تنهدت بعمق ثم قالت 
فكرة بردو خلاص أنا
تم نسخ الرابط