رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
اقشعر قسمات وجه نجاة على ابنها انتهى الطبيب من الكشف و عاد يجلس خلفه مكتبه نظر لهنما و قال
مين فيكم أمه
ردت نجاة و قالت
أنا يا دكتور خير
رد الطبيب و قال
الولد اتعرض للاغت صاب و لازم يتعمل له محضر والنيابة ها تحوله للطب الشرع .....
اقتربت نجاة من الطبيب و قالت برجاء
لا نيابة إيه يا دكتور الواد لسه صغير و ممكن يتف ضح بين صحابه و كمان أنا ها يتعمل لي محضر اهمال
أنت إيه ج نس ملتك إيه !! ابنك بي مۏت قصادك و أنت ما عندكيش د م !!
اخرسي خالص كله من تحت راس جوزك أنا الغلطانة اللي سبت ابني معاك
وضعت نجاة أمام الطبيب مبلغ مادي و قالت بكذب
معلش يا دكتور اكتب له على علاج دا أنا بجري على يتامى و مش حمل مرمطة البو ليس و النيابة دا غير الفض يحة
قررت أن يبقى معها و لن تتركه حتى لا يتكرر ذات الفعل مرة أخرى هي حتى لا تعرف كم الخسائر الوخيمة التي ستلحق بها في المستقبل .
بعد مرور عدة أشهر
الجميع يعلم أنه خلال أيام سوف يخضع لهذه العملية و بدأ القلق ينتاب أصحاب القلوب الضعيفة.
كان هذه الأيام مالك يمكوث داخل شقته بمنزل العائلة يقرأ الجريدة المسائية لا جديد ما يقرأه اليوم هو ما قرأه أمس و ما سيقرأه في الغد لكن الأمر بالنسبة له أصبح أكثر روتينا كانت سيلا جالسة جواره تشاهد التلفاز
صباح الخير بليل مالكم بقيتوا بتناموا كتير ليه كل ما اسأل عنكم يقولوا نايمين
أشارت سيلا بيدها قائلة بترحاب
اتفضل يا عابد
تابعت بهدوء
جلس على المقعد و قال بهدوء
فنجان قهوة بقى مظبوط عشان عندي موضوع مهم مع مالك و القعدة مطولة شوية معلش
ردت بإبتسامة
حاضر و ياريت تقنعه يأكل أي حاجة من الصباح على لقمة بسيطة من الفطار و قاطع الأكل نهائي .
روحي أنت بس اعملي القهوة و بعدها حضري العشا.
غادرت سيلا تاركة عابد يتحدث مع زوجها الذي نفر من كل شئ حتى تجمع العائلة كل شئ اصبح ييق صدره منه نظر عابد له و قال بتساؤل
أنا عرفت إنك ها تعمل عملية سلامتك
رد مالك بنبرة مقتبضة
الله يسلمك
دام الصمت لثوان معدودة ثم بتره عابد بجديته المصطنعة قائلا
يعني بعد كل اللي عملته دا و كمان أنت اللي زعلان مش أنا !
رد مالك بإبتسامة ساخرة و هو ينظر لأخيه
أنا زعلان ! ليه أنا مين عشان ازعل أنا اقدر ازعل من سيدي و ولي نعمتي !! دا حتى كان ابنه مسح بكرامتي البلاط زي ما عمل قبل كدا
رد عابد بهدوء قائلا
ابني هو ابنك يا مالك و أنت عارف كويس إن اللي حصل دا كله سببه مين و..
رد مالك مقاطعا بهدوئه التام
لا تعرفني و لا أعرفك يا عابد يا اخويا يا ابن أمي و أبويا دا أنت لو نزلت تحت سألت ام محمد البقالة ها تقل لك ابنك عمل إيه و الحكاية من اولها لآخرها سيبك بقى من شغل أصل كنت متعصب و أنا بدافع عن بنتي و الجو دا عشان مش هيودي و لا ها يجيب
سأله عابد بهدوء
أنت لسه زعلان !
أجابه مالك قائلا
ايوة لسه زعلان ايوة مش عارف اصفى من اللي حصل أنا اتكسرت قدام ولادي و مراتي احنا طول عمرنا پنتخانق و صوتنا بيجيب آخر الدنيا بس عمر ما عيل من عيالي رفع صوته عليك عمر ما قدر واحد من عيالي يهينك و يقلل منك أنا نفسي لسه لحد اللحظة بتكلمي فيها دي بحترمك مش خوف منك لأ عشان أنت اخويا الكبير بتيجي عليا و على عيالي و بقول عدي و ماله دوست عليا و على ابني عشان خاطر بنتك و قلبت الدنيا بس أنا كمان ممكن اقلب الدنيا عشان ابني و ابن ابني بس قلت لأ طالما الواد عاوز البت هلاص عدي أنت و اخوك هيسكت دلوقت لا أنت سكت و لا ابنك اخترم نفسه أنا اتهرأت قدام حماك و أنت كنت ساكت حماك نفسه بص لي بصة اللي هو معلش امسحها فيا ليه كل دا عشان إيه أنا اللي هعرفك مراتي بتعاني من إيه مش دي مراتي اللي ياما قلت عليها اختك و زيها زي ميمي و فيروز الاقيك بتكسر عليها باب الشقة و بترفع صوتك و لا غيني طب ليه عشان إيه هو لو حماتك و لا مراتك اللي نفس الكلمة مش كنت بلعتها و سكت !! عارف ليه يا عابد أنت بتتمادى في جبروتك عشان ملقتش اللي ياخد منك موقف من الاول لو كنت جت لي بالهدوء وقفلنا علينا بابنا زي ما كنا بنعمل كدا و قلت لي مراتك عملت وعملت و مسكت جزمتك و ضربتني بيها مكنتش هرفع عيني في عينك عارف ليه عشان احنا طول عمرنا بنعمل كدا لكن أنا دلوقتي مش قادر ارفع عيني في عين ابنك ابنك كسر ني ولادي بقوا بيجيوا زي الضيوف أنا مبقتش متحمل حاجة و لا محتمل حد أنا سبتك لك البيت و الدنيا كلها و مشيت و برجع بمزاجي لكن متجبرنيش ارجع زي الأول عشان مبقاش ينفع
ارجع أصلا .
سأله عابد بإبتسامة ساخرة
كل دا في قلبك من ناحيتي !!
رد مالك بسؤالا آخر على سؤاله
أنت بقى إيه في اللي في قلبك من ناحيتي على الأقل أنا عمري ماخيبت عنك حاجة بعرفك حياتي ماشية ازاي لكن أنت فين بتعمل إيه و عايز إيه معرفش و مش عايز أعرف أنا اللي
متابعة القراءة