رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير

موقع أيام نيوز

وعيي ولا عارف كنت بعمل إيه ولا بقول إيه الشخصية دي ماينفعش نرتبط بيها الشخصية دي مذبذبة مترددة وهوائية في مشاعرها خلينا إنه عمل كدا وأنت حامل هيرميك باللي في بطنك ! طب لو أنت حصل لك موقف زي اللي حصل من فترة هايتصرف نفس التصرف المتهور اللي عمله ولا هايقف جنبك و يحتوي تعبك وحزنك مين اللي المفروض يقوي التاني الست ولا الراجل ! طب لما أنت بتسعي دلوقتي عشان علاقتكم تكمل هاتعملي إيه مع مشاكل الجواز اوعي تكوني فاهمة. إن الجواز حياة وردية و هتنامي على حب وتصحي على حب اوعي تفتكري لما تتجوزي هايقولك معلش ياحبيبتي اصل أنت مضغوطة ولازم اشيل عنك !! نوح مش النوعية دي يا ربى نوح تركيبة صعبة طيب وعصبي بيطبطب و بيضرب بس ضړبته بتكون في مق تل عارف إنك هاتتوجعي لما تبعدي عنه بس وجعك يبقى مضاعف لما تقربي منه وتبقي مراته يابنتي نوح ابن اخويا وابني اللي مخلفتوش بس لو أنت مش بنتي هانصحك لوجه الله ماتاخديش الشخص دا وأنا نصحتك لوجه الله ابعدي عن نوح و اختاري تحبي بعقلك واوعي قلبك ينتصر عليك نوح مش الشخص المناسب ليك يا ربى ويارب تكوني فهمتي قصدي
هي فهمت قصدك وأنا كمان فهمت قصدك يا عمي عارف إن مصلحة بنتك تهمك بس ليه القسۏة دي علي واحد معملش في حياتهرحاجة ولا شاف نفسه قد ما شافك وشاف ولادك دوست على نفسي ورجولتي عشانك عمري ما جيت عليك ولا قلت لك ياعمي اللي بتطلبه دا فوق طاقتي بالعكس كنت ببين لك قد أنا مبسوط وسعيد دلوقت بقى وحش وماينفعش ينول شرف نسبك !
أردف نوح عبارته وهو يلج غرفة الضيوف الخاصة بشقة عابد بعد أن فتحت له زوجة عمه و يلتها لم تفتح له كي لا يسمع لحديثه المؤلم تابعت ربى بأعين مليئة بالدموع نظرات الخذلان المتبادلة بين الطرفين ابتلعت لعابها بمرارة انتشلها صوت والدها بسؤاله غير المتوقع 
ربى قدامك اهي لو هي عاوزة توافق عليك هي حرة بس أنا مش راضي
تابع عابد متسائلا 
ها يا روبي عاوزة تكملي مع نوح ولا مش عاوزة
نظر نوح لها ثم عاد ببصره لعمه الذي لم يبرح نظراته عن ابنته المغلوب على امرها في اختيار قرار كهذا هز نوح رأسه و قال بإبتسامة حزينة 
أنا هاوفر عليك الإجابة يا ربى هاوفر عليك حيرتك في إن تختار بيني و بين أبوك اللي عمي اعتبر اللي حصل كأنه محصلش و دا مش ضعف مني و لا هروب لا اختصار لۏجع بنتك و إنها تخسرك. لأني واثق إني لو اتحطيت في أي اختيار تاني كنت أنا بلا منازع اختيارها
لاحت إبتسامة واسعة على ثغر عابد و قال 
غروك بنفسك دا يأكد لي إن عندي حق في كل كلمة قلتها عليك يا نوح بس ياترى المرة دي ها تخطب و لا هتسافر و لا يمكن تنت حر ! 
لأ يا عمي ولا حاجة من دول عارف ليه عشان اتعلمت من درسي و اكبر درس اتعلمته من الدنيا دي هي إن مش لازم تتعامل مع الكل بنفس درجة الحب أو تنسى نفسك عشان اللي بتحبه انا قدمت لك كتير و أنت في المقابل عاملتني بأقل من اللي استحقه لو كنت ابنك زي ما دايما بتقول كنت خدت بإيدي وحذرتني ولا حتى دعمتني كنا سبت لي فرصة تانية ارجع اللي بيني وبين بنتك أنا مكنش في نيتي الحب و لا فكرت فيه أنت اللي لفت نظري لبنتك زمان علقتني بيها من غير ما احس خلتني اعيش و احلم بيها ولما خلاص نويت احقق الحلم قلت لي قوم أنت مين عشان تحلم بحاجة اكبر منك
ختم نوح حديثه موجها بصره لربى و قال بنبرة صادقة 
يعلم ربي حبي ليك في قلبي ازاي و مش هاتكسف من عمي و أنا بقول الكلام دا ماعنديش حاجة اقدر اوعدك بيها غير إن هفضل مستنيك لحد العمر ما يخلص يمكن مانتجوزش ويمكن نتجوز بس الاكيد برضاك يا عمي بس لو عدا العمر ومحصلش نصيب بنا وكل واحد شاف نصيبه مع حد تاني عمري ما هسامحك وهايقضل ذنبنا في رقبتك ليوم الدين و يوم القيام ويجبنا ويسألنا ربنامسامح في حقك هاقل له مش مسامح يارب وخد لي حقي علي كل حاجة حلوة عملتها له و هو ردها بالۏحشة
غادر نوح بعد أن القى ما جعبته دفعة واحدة 
لم ترد أيضا ربى على حديثه أبيها قررت أن تغلق الحديث في هذا الأمر حتى إشعار آخر .
في الشقة المقابل
كانت الجدة تستمع لحديث حفيدها و ما صدر من ابنها تملكها الغيظ و الڠضب لكنها رفضت أن تعكس هذا على وجها ردت بهدوء 
أنا مش عارفة مالك متشعلق بيها ليه و لا أبوها بيتشرط ليه مش عاوزك ما يلا بالسلامة أنت الف واحدة تتمناك
ردت مليكة قائلة بعقلانية 
يا ماما خليك محضر خير البنت عاوزه الواد
استدارت الجدة نصف استدارة و قالت پغضب
وابوها مش عاوزه إيه نميل على ايده عشان يرضى و لا يمكن مش قد المقام !! 
يا ماما يا حبيبتي عابد من حقه ېخاف على بنته و نوح بردو دايما قرارته متسرعة متنكريش دا 
أنا متسرعة يا عمتي !! يعني كنت عاوزاني اعمل إيه و أنا شايف بنته متبهدلة قصادي وبدل ما يحبس اللي عمل فيها كدا حبسني أنا وعقابني أنا 
لأ يا نوح خليك حقاني عابد حبسك عشان أنت ناوي على الشړ و الموضوع هو لمه
لمه !! لما واحد لي خلافات مع طليقته و يبعت يخطف ابنه من الحضانة و هي متوافقش وتبلغ عنه يقوم يبعت لها بلطجية قال إيه يقرصوا ودنها ويكس روا الحضانة فالموضوع يتحول معاهم وتعجبهم بنته وعاوزينها ولولا ستر ربنا كانت راحت فيها كل دا وتقولي لمه !! لمه بإيه بالس جن !!
اومال عاوزه يلموا ازاي يعني يا نوح احنا ياحبيبي مش في غابة و الدنيا دي ليها قانون
لم يروق له حديثها قاطعها و قال 
خلاص يا عمتي قفلي على الموضوع اللي بيني وبين ربى خلاص خلص كانت حكاية و خلاص خلصت على كدا.
الفصل السادس و العشرون 
صباح الخير ياعمتي 
قالتها صبا و هي تلج الحديقة جلست جوار عمتها متحاملة على نفسها كتمت آلالمها من إثر الحمل الذي بدأ يظهر عليها بينما ردت فيروز و قالت بإبتسامة واسعة دون أن ترفع بصرها عن المنضدة لتنهي ما تصنعه منذ الصباح الباكر 
صباح النور ياقلب عمتك 
مش أنا دعيت لك في المطرة امبارح و أنا واقفة بنشر الغسيل 
إن شاء الله. يارب يخليك ليا ومتحرمش منك أبدا و يقومك بالسلامة يارب قولي بقى دعيتي لي بإيه  
مش مهم قولي لي سولي فين قصدي عمي سلطان
معرفش تلاقي راح هنا و لا هنا زي عاوديه 
أنت
تم نسخ الرابط