رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير

موقع أيام نيوز

بإبتسامة واسعة 
المال الحلال عمره ما يضيع أبدا يا تيتو ثواني و الحاجة تبقى عندك قبل ما اسافر
خرج صفوان من الغرفة ثم طرق غرفة أخته سيدرا ولج ما إن سمحت له بالدخول سألته عن سبب بحثه في الأشياء التي نظمتها له منذ فترة فقال 
المكان مش مكفي خالص يا ديدا ما تشوفي لي درج تاني و لا رف مش عاوزاه
نهضت سيدرا قائلة بإبتسامة واسعة 
و الله يا نانو عندي بدل الرف تلاتة و كلهم فاضيين خالص قلت اسألك قبل ما اسأل آدم و باسل إن كانوا عاوزين و لالأ
رد بتوسل قائلا 
أنا محتاجهم أنا في حاجات جاية لي النهاردا 
و مافيش مكان واحد حتى احط في ساعة واحدة
بسطت يدها و قالت بإبتسامة ماكرة 
ايدك على الف جنيه و خد الرفين لمدة شهر 
الف جنيه في شهر ليه إن شاء الله ما كنت شيلتهم في شقة تيتا احسن 
شيلهم يا حبيبي بس متسألنيش عن الحاجة اللي تضيع منك لكن هنا مستحيل حاجة تضيع و أنت عارف دا كويس
سألها صفوان بنبرة مغتاظة قائلا 
هو أنت مبتعمليش حاجة لوجه الله أبدا
أجابته من بين أسنانه مداعبة خديه قائلة
بعمل يا روحي اومال أنا بستر عليك ازاي و أنت بتسرق الفيزا من بابا بقالك شهر 
عرفتي ازاي ! 
سمعتك و أنت بتقسم عليك أنت و اخواتك الأيام و أنا لأ هو أنا مش زيهم و لا أنا مش زيهم يعني !!
رد صفوان و قال بتوجس من ردة فعلها إذا رفض 
لأ ازاي دا أنت ست البنات ابقي خدي لك يوم من الأيام
استدارت سيدرا بجسدها كله تجاه أخيها قائلة
يوم واحد بس دا أنا عروسة و في حاجات كتيرة عاوزة اشتريها !! 
لأ ازاي يومين عشانك بس أبو س ايدك ما تتكلميش بصوت عالي الحج لو عرف هايعلقنا كلنا .
طب دلوقتي في مشكلة 
مشكلة إيه ! 
أنا سړقت كهربا من شقة جدو عابد جدو مالك كل مايفتح باب الشقة يتكهرب ليه بقى !
أردف طلال عبارته وهو يجلس بين أشقائه حاملا فرعين من الزينة الملونة ضړب آدم بكفه على وجهه وقال پغضب واضح من تصرفات أخيه الأكبر
الله يحر قك أنت مابتفهمش في الكهربا بتعملها ليه بس هي أي حاجة تحشر مناخيرك فيها والسلام 
رد طلال بجدية محاولا البحث عن حلا آخر ربما يعرف كيف يصلح الأمر 
ياعم اصبر بس أنت عليا وأنا هاظبط كل حاجة احنا عاوزين نعلق الزينة اهم حاجة
رد باسل وقال بتحذير واضح لأخيه بعد حماقاته تلك 
طلال أنا مش هضرب تاني من بابا ولو علقنا والله لاعترف من اول قلم واخلص نفسي 
أصيل أنت يا باسل طول عمري بقول عليك ونعمه الأخ
خرج صفوان من شقة الجدة وهو يحمل بيده بعض المأكولات الشهية وقف ينظر للزينة ثم نظر لأخيه وقال 
بس أنت كل سنة بتخلي جدو عابد ومالك يدفعوا السنة دي طلعتهم من حسابتك ليه
رد طلال بنبرة مغتاظة قائلا 
أنا كنت حاططهم في حساباتي بس جدو مالك قالي روح لجدك ياحبيب جدك مليش في ولما رحت لجدو عابد قالي وأنت فاكرني اهبل وهاشيل حق الزينة لوحدي والله ما أنا دافع غير لما جدك يدفع مش زي كل سنة أنا ادفع وهو ينام على الفلوس قمت سړقت الكهربا من عندهم هما الاتنين بس مش عارف مالها ملغبطة ليه معايا !!
ربت صفوان على كتف أخيه وقال بجدية مصطنعه 
والله يا ياطلال يا اخويا لبابا يعلقنا كلنا عموما أنا عملت اثبات حالة ودخلت المطبخ أكل واشرب مع تيتا دور بقى على مكان تنام في النهاردا 
يعني إيه يعني محدش هيقف معايا زينة رمضان !!
رد باسل ضاحكا وقال 
متقلقش بابا هيعلقنا مكانها وهنبقى الفانوس الناطق
هدر مالك بصوته العال وقال من النافذة المطلة على سلالم الدرج 
والله ياطلال لو ما بطلت اللي بتعمله دا لاجاي اعلق بنفسي أنت ياواد عاوز انزل وخاېف افتح الباب 
متخافش يا جدو أنا فصلت الكهربا عندك ولو خاېف انزل من على السلم الخشب 
هو أنا فيا حيل
خرج بيجاد من شقته على إثر صوت ابيه نظر له وهو يحاول كبح ضحكاته تنحنح بجدية وقال 
صباخ الخير يا بابا
رد والده پغضب جم 
صباح الزفت على دماغك بقى أنا اتحبس من شوية عيال لا راحوا ولا جم والواد الفاسد اللي اسمه طلال دا يسرق كهربا أنا لو شفته هطلع عينه
بلع بيجاد لعابه وقال 
معلش حصل خير دلوقتي هابعت اجيب الكهربائي واخلي يظبط الدنيا
هبط نوح وهو يسأل اخيه عن سبب إنقطاع التيار قائلا 
هو النور ماله مطول ليه كدا أول مرة يعملها ويقطع كتير كدا !
رد بيجاد وقال بكذب 
مش عارف بس تقريبا في عطل عندنا احنا المهم اتصل أنت بالراجل يجي يحلها عان مشغول وشوفه هايدفع كام وابقى احاسبك 
ما تتصل أنت وابقى بردو اخاسبك 
يااه يا نوح بتددق على تافهات 
هي هي نفس التفاهات اللي أنت بتددق فيها 
خلاص خلينا قاعدين في الضلمة 
ياسلام احلى حاجة على الاقل يبقى جوا رومانسي 
خلاص اتصل بالراجل وخلي يحل المشكلة قبل الوقت ما يعدي ويقولك هتسحر ومش عارف إيه 
خلاص خليك معايا ونحلها سوا اهو على الاقل تشوف الراجل بيعمل إيه وتدفع 
مش هاتكبر بقى يا نوح احنا خلاص كبرنا وولادنا بقوا في جامعات وأنت لسه بتشك فيا 
إن شاء الله يبقوا جدود حتى وبعدين هانبعد بعيد ليه لما عمك عابد يأمن لأبوك ابقى أنا أأمن لك
اخس عليك ياقليل الادب بقى بتقول عليا حرامي 
بابا !! أنا آسف يا بابا والله ماقصدي بس ابنك شبهك دايما بيسرقني
رد مالك مدافعا عن حاله قائلا 
لا وأنت الصادق أنت وابنك الملعۏن اللي شبه عمك عابد تقتل وا القتي ل وتمشوا في جنازته
سأله نوح قائلا بنبرة مغتاظة قائلا 
وابني ماله بالموضوع يابابا وبعدين ملقتش إلا طلال طب دا الأخلاق والاحترام طلال طب كنت باسل ولا صفوان أو حتى آدم كنت اصدقك
رد بيجاد ضاحكا وقال 
يؤسفني اقل لك إن ولادك الصبيان كلهم اشتركوا في الجر يمة عموما تكفل بقى أنت بالموضوع كله لوحدك
هدر نوح وقال بصوت مرتفع هرع على إثره ابنه الأكبر وقال من بين أنفاسه المسموعة 
نعم يابابا 
خد تعال هنا إيه اللي أنا سمعته دا أنت صحيح اللي حشرت مناخيرك في كهربت البيت
تراجع طلال للوراء محاولا الابتعاد عن أبيه وهو يقول بتلعثم 
ماهو هو بص ماهو أنا هاقل لك 
قل لي 
هافهمك 
فهمني يا خويا 
أصل أصل أنا لما عرفت إن بكرا رمضان قلت ياواد دخل السرور على قلب المسلمين وعلق زينة رمضان
ظل يدور نوح محاول الاقتراب من ابنه وهو يبتعد عن قبضته وتابع حديثه وهو يقف خلف عمه وقال 
بس جدو عابد قالي لما جدك الحرامي يدفع قصاد عيني ابقى ادفع أنا قربت اموت ولسه باخد على قفايا من ولادي واخواتي فقلت ياواد اتصرف
رد والده وقال 
واتصرفت يافالح دا أختك فوق
تم نسخ الرابط