رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
حتى لا تنس شئ بينما هو كان شارد الذهن يحسب حساباته
النقود المتبقية معه لن تكفي للقسمة على اثنان زوجته تريد دواء هام و موعدها عند الطبيبة غدا و تريد عمل تحاليل طبية قبل الذهاب لو الأمر بيده ل بكى من ضيق صدره
غادر المكان ليدبر المال و لكن كيف لا يعرف حقا لا يعرف !
داخل شقة الجدة كان نوح جالسا يشاكس جدته كعادته لكنها لم تحدثه فهي الآن على وضع لا تقترب حتى لا تسقط قتيلا هكذا سمها نوح تردد بيجاد بداخله و لا يعرف كيف و من أين يبدأ انتشله أخيه متسائلا
رد بيجاد متسائلا بحزن دفين
بتسأل ليه
أجابه نوح بكذب
اصل واحد صاحبي جت له كروت خصومات خمسين في المية على التخاليل و العلاج و بوزعها قلت اسألك يمكن مختاج حتى ستك خدت كارت و استخدمته و بتتخانق معايا و عاوز تاخد للجيران قلت لها أما اسأل بيجاد عشان مش معايا غير آخر كارت
هو فين دا
معايا هقوم اجيبه لك اهو
ماشي بس خلص بسرعة عشان عاوز الحق الناس قبل ما تقفل
متقلقش هما 24 ساعة فاتحين
وقف نوح عن مقعده متجها نحو غرفته جذب هاتفه و بدأ يهاتف المعمل ليخبرهم بأنه يريد أحد الاطباء لأخذ عينة خرج من الغرفة و قال بأسف
رد بيجاد بضيق و قال
معلش خيرها في غيرها ها نزل أنا بقى اخلص كام حاجة كدا قبل السفر
مسافر إمتى
بعد بكرا الفجر بأمر الله
غادر بيجاد و جلس نوح مكانه ضړبته جدته في كتفه و قالت
لازمتها إيه الكدب و أنت معملتش له حاجة عجبك يعني كسفته دي !!
يا ستي افهميني
أنا لا معايا كارت و لا غيره و سمعت مراته و هي بتكلمه من شوية على معاد الدكتورة و التحاليل و العلاج فقلت اعمل كدا و بعدها اطلب أنا المعمل يجي هنا و أنا احاسبه بحجة إن دا صاحبي عشان مكسفوش قدام مراته
طب طمنت قلبي الله يطمن قلبك
بعد مرور ساعتين
عاد بيجاد حاملا بين يده أكياس بلاستيكية بها العديد من الأطعمة و الفاكهة ولج شقته و هو يعقد ما بين حاجبيه بدهشة اتجه نحو المطبخ ثم نادها أتت إليه و على ثغرها إبتسامة واسعة مال قليلا لتطبع قبلتها على خده حرك رأسه تجاه الدواء و قال
ردت بهدوء و هي ترتب الأشياء حسب حاجتها
نوح كلم صاحبه و صاحبه بعت له دكتور مخصوص لحد هنا و قالي ابعت له الروشتة عشان يلحق يستفيد بالخصم
نظرت له و قالت بفضول
جبت فلوس الحاجات دي كلها منين
خرج من المطبخ متجها للغرفة ليبدل ثيابه وهو يرد على سؤالها و قال
ردت رقية بعتاب و لوم
ليه كدا يا بيجاد دي هدية حلوة من اخوك
كدا هايزعل منك لو عرف
هايعرف منين و بعدين أنا مبعتهاش عشان العب بيهم أنا محتاج الفلوس و أنت أهم عندي و ختى لو نوح عرف مش هايزعل بالعكس هيبقى مبسوط إني ممدتش ايدي لحد
ختم حديثه قائلا بهدوء و هو يجبرها على الجلوس
اقعدي بقى و اسمعيني كويس الفلوس دي أنا مش مختاجها كلها أنا هاخد جزء و أنت خدي الباقي البيت الحمد لله مش ناقصه حاجة كلي و اهتمي بصحتك و علاجك و أولا بأمر الله هاقبض وابعت لك القبض كله
تبعت لي !! ليه هو أنت مش ها تيجي ولا إيه
أول شهر على الأقل هايبقى صعب لازم اثبت لهم إن كفؤ و إني قد المسؤولية و طبعا أولهم بابا .
احتوى خدها بكفه و قال بحنو و حب
صحيح مش هكون معاك بس هابقى معاك طول الوقت على التليفون و لو عاوزة تروحي تقعدي عند أهلك روحي هناك هاطمن عليك أكتر
ختم حديثه بمرارة
على الأقل هتلاقي حد يسأل عليك و يهتم بيك في غيابي
مش هاقفل بيتك و هايفضل مفتوح اللي عاوز يسأل يا مرحب و اللي مش عاوز بالسلامة والقلب داعي له.
قلت اللي عندك يا ربى
سألها عابد بنظرات متفحصة حاولت هي الفرار منها بعد أن طلبت منه تفسير واحد لكل ما حدث لكنها فشلت تنهدت بعمق بينما رد والدها قائلا
طب يا ربى عشان نقصر على بعض المسافات جواز من نوح مافيش و لو الدنيا كلها قالت لي اوفق أنا بردو مش هاوفق و مش معنى إنه راح لجدك ريان يبقى نال شرف موافقتي عارف إنك بتحبي و هو بيحبك بس فرق بين نحب و بين نرمي نفسنا في التهلكة مراية الحب عامية زي ما بيقولوا و جايز ماتشوفيش الحقيقة دلوقت بس يكفي إن امنعك من الجوازة دي و اقول إني مش راضي عنها
وليه حضرتك وقفت ضهر ابن اخوك ومشيت في جوازته رغم إن عمو مالك مش موافق لا هو ولا طنط سيلا
عشان عمك بيتكلم من منظور تاني وطنطتك سيلا بتتكلم من منظور تالت خالص منظور الاجتماعبة والطبقات والكلام دا و كان نوح مستواه الاجتماعي اقل مننا مكنتش رفضت ابدا عارفة ليه عشان انازومامتك كان الفرق بينا كان فرق السما والارض هي بتصرف ال جنيه في خروجة مع صحابها وانا بيطلع عيني وعين اللي جابني عشان ال جنيه دول اقبضهم آخر الشهر فضلت كاتم حبي في قلبي عشان عارف إن م هقدر اعيشها في نفس المستوى ولا ختى حاجة قريبة من متسواها لحد ما سفرت عشان اقدر اجهز عمتك مليكة وقتها بدأت اشم نفسي و اعمل قرشين على جنب عشان اقدر اوفر لي شقة جميلة تليق ببنت الأنصاري و بعد ما بقيت خلاص تكة واحدة و اطلبها للجواز اتنازلت عن كل دا و قلت لاخويا خد شقتي واتجوز تقريبا نفس اللي حصل مع نوح وبيجاد هو اللي حصل مع اخويا زمان ورحت اتجوزت امك في شقة إيجار وهي عمرها ما اشتكت وفضلت معايا على الحلوة والمرة لحد ما عملنا الشقة اللي احنا قعدين فيها دي مكنش حد مصدق إن علاقتنا دي هتكمل أكتر من سنة صحابها كانوا بيراهنوا على فشلها و يضحكوا عليها عشان يعني اتجوزتني و أنا اقل منها في كل حاجة بس هي كانت شايفة إن أنا مش هاخذلها و الحمد لله إن ربنا قدرني ووفيت بوعدي ليها
فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها قائلا
خلاصة القول يا ربى أنت مش ل نوح و نوح ليك إنتوا مع بعض مش هتكملوا و نوح هايدور على أأقصر طريق للهروب و يهرب و بعد ما يهدأ يرجع و يقل لك سامحيني أنا كنت مش في
متابعة القراءة