رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
زوجته بإهماله هذه الفترة لم يعد يهاتفها كعادته أو يحثها على الأهتمام بصحتها و صحة جنينها و عندما تسأله عن السبب يبرر لها إنشغاله الدائم إلى اكتشفت الأمر جدته
كان يأتي لها قبل أن يصعد لزوجته يغتسل و يبدل ثيابه ثم يصعد لشقته و هو منهك و لا ير شيئا أمامه سألته الجدة ذات مرة فقال أنه يقضي ساعاته مع اصدقائه لذلك يعود متأخرا
استدعته الجدة ولسوء حظ رقية علم والد زوجها وعمه بمعنى أدق انتشر الخبر بين أفراد العائلة تجمعت العائلة حوله و كل من كان له كلمة القها على مسامعه و على رأسهم الجدة ولاء
أردفت الجدة ولاء عبارتها الطويلة لتخلص ضميرها تجاه حفيدها الذي انحرف عن طريق الحلال و بدأ يسير في طريق الحرام دون أن يرف له جفن بينما رد مالك و قال پغضب جم
ردت الجدة قائلة بذات النبرة
يتجوزها احسن من إن يمشي معاها في الحرام ولا عاوزه يخلف منها وساعتها يبقى عيل ابن حرام !
أنت موافق على الكلام اللي ستك بتقوله دا عاوز تتجوز من الست دي
نظر بيجاد لوالده وقال بجدية
أنا بعمل بالوصية يا بابا
هدر والده وقال بعصبية
وصية إيه وزفت إيه على دماغك وهو لما تروح لست بيتها بحجة تشوف ابنها يبقى دا تنفيذ وصية اسمع يا بيجاد لآخر مرة بقل لك ابعد عن الست دي و ارجع لمراتك اللي بتحبك و محافظة على عرضك و شرفك و إن كان علي الواد اللي بتقول إنه يتيم لما تبقى تشوفه ابقي راضي باللي ربنا يقدرك عليه و سيبك من كلام ستك و إنك هاتتجوزها عشان أنا لو سكت في الجوازة الأولى ف مش هاسكت في الجوازة التانية لو إيه اللي حصل
هو دا اللي أنا قلته لك و أنت مسمعتش كلامي
نظر مالك لابنه و قال بعصبية
أنت كنت عارف اللي اخوك في !
رد نوح بأسف
للأسف يا بابا اه و ياما حذرته و هو مافيش في دماغه حاجة غير اللي عندك اعمله اللي عندك اعمله اقل له يا بيجاد الحرام آخرته وحشة يرد و يقول أنا بحب الحرام وليا اسبابي ربنا يهديك يا بيجاد و يبعد عنك الحرام و ناسه
خلاص كلكم بقيتوا المصلح الاجتماع ومنكم اللي طلع لي فيها سيدنا الشيخ ! و بعدين اتجوز و لا لأ مايخصش حد في حاجة على فكرة
اقعد هنا يا واد أنت
أردف مالك جملته هادرا بصوته الجهوري و هو يجبر ابنه على الجلوس مقابلته نظر له بيجاد و لم يعقب على حديثه أو تحكماته بكلمة واحدة سأله پغضب مكتوم
أنت هاتتعدل و لا اعدلك أنت حكايتك إيه بالظبط
مافيش يا بابا هو أنا اتكلمت !
ما هي دي المصېبة يا حبيبي إنك مكتوم رد على اسئلة مراتك و قل لها بتروح فين كل يوم وبترجع حيلك مهدود كدا
رد پغضب جم قائلا
بابا من فضلك كفاية بقى لحد كدا أنا راجل و اعمل اللي يعجبني ولو مش عاجبها تتفضل مع السلامة
قبض مالك على ياقة قميصه پعنف ثم قال من بين اسنانه وهو يتجاعل توسلات الجدة و اخواته
اقسم بالله العظيم لو ما اتظبط كدا وقلت زي الرجالة بتتسرمح فين ومين دي ماشي معاها لارميك لكلا ب السكك و انسى بقى مراتك و اللي في بطنها
حاسب يا بابا عاوز امشي
حاول عابد فك قبضة مالك وهو يحتضنه محاولا ابعاده عن مالك وهو يقول
تعال بس يا مالك مش كدا الواد ها ېموت في ايدك
ېموت و لا يغور في داهية مش احسن من الفضايح اللي داير يعملها و هو لسه متجوز من تلت شهور
أنا حر اعمل اللي يعجبني
خرج مالك من حضن اخيه متجها لابنه قبض على ياقة قميصه وقال پغضب جم و قال
و عزة جلالة الله لاطلق مراتك ما هتشوف ابنك
نجح عابد إبعاد أخيه اجلسه على المقعد و قال
في إيه يا مالك احنا بنحل و لا نعقد طلاق إيه بس !!
تنفس مالك بصوت مسموع وهو ينظر لأخيه الذي مازال يحاول يسعى للعقل بعد أن فقده هو
ظل عابد يسأل بيجاد عن سبب تأخره و ما هي حقيقة علاقة تلك المرأة التي يتحدث عنها أبيه و زوجته التزم الصمت تاركا لنظراته هي الدفة الحديث أما رقية كانت مطأطأ الرأس حزينة شاردة فجأة و بدون اي سابق إنذار وثب بيجاد عن مقعده متجهة حيث رقية سألها بصوت حادة ونبرة تملؤها الغيظ
مش أنت عاوزة الطلاق
وقفت رقية أمامه و قالت بصوت مبحوح
ايوة
حرك رأسه علامة الإيجاب و قال
و أنا ها حقق لك طلبك بس بشرط
رد مالك بنبرة مغتاظة من تصرفاته وقال
و ليك عين تتشرط عليها يا بج ح
رد بيجاد بعصبية قائلا
لو سمحت يا بابا انا بكلمها هي ردي يا رقية عاوزة تتطلقي مش كدا
للمرة الثانية نظفت حلقها و قالت بمرارة
ايوة عاوزة اطلق
بلل بيجاد شفتيه وقال
اسمعي شرطي و بعدها اعملك اللي أنت عاوزاه
شرط إيه
رد بيجاد قائلا بما لا يتوقعه الجالسين و على رأسهم هي .
هاعرفك كل حاجة فوق في شقتنا و بعدها هاعملك اللي أنت عاوزاه بعد ما تسمعي شروطي
ابتسم عابد شدقيه و هو يضع يده على كتف بيجاد وقال بتباهي
جدع يا بيجاد هو دا اللي منتظره منك
تجاوز عمه قابضا على يد ها بقوة متجاهلا تأواهتها التي تصدر بصوت مكتوم وصلت بأعجوبة إلى شقتهما جلست بهدوء علي الاريكة. بينما هو جلس على المقعد المقابل و قال
الفترة اللي فاتت دي أنا لا كنت بتسرمح و لا ماشي مع واحدة و لا حتى
متابعة القراءة