رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير

موقع أيام نيوز

اخويا هتيجي تعملها لي
رد بيجاد وهو ينظف الصحن من بواقي الطعام 
أنت الدكتورة قالت لك الحركة للضرورة و مرات اخوك عندها بيتها وعيالها يعني ربنا يعينها أنا عملتها وظبطها يعني هتقعد على الأقل اسبوع مش هاتيجي جنبها و قبل ما امشي هشوف لك واحدة تيجي تروقها كل اسبوع
جلست رقية على المقعد الموضوع في ركن المطبخ و قالت
أنا خاېفة اوي يا بيجاد
جفف بيجاد يده في المنشفة و راح يقول بنبرة لا تقل عن نبرتها لكنه حاول أن يخفيها 
مټخافيش ياحبيبتي إن شاء الله خير
تنهد بعمق و هو يحت ض نها ثم نظر لها وقال 
روحي ارتاحي شوية لسه معادنا الساعة تسعة 
قلقانة و خاېفة وحاسة بخن قة 
خير إن شاء الله خير
بعد مرور ساعتين كاملتين 
كانت تقف أمام سيارته كادت أن تستقلها حتى ناداها معتز أخيها أتى بخطوات واسعة وسريعة وقف مقابلتها و قال بعتذار 
معلش يا روكا مش هعرف اجاي معاك طلبوني في الشغل بس أنا هاسيب معاك ماجدة هي هتبقى معاك طول النهار و هتبات في المستشفى كمان 
مكنش له لازمة تتعب نفسك بيجاد معايا
نظر له و قال بعتذار 
معلش يا بيجاد نسيت اسلم عليك أنا هامشي عشان اتأخرت و اكيد هنتقابل بأمر الله
كاد أن يغادر المكان لكنه تقابل مع 
نوح و ربى الق التحية عليهما ثم تحدث مع ربى بعفوية متسائلا عن الفرع الجديد الذي فتحته للروضة ف ردت عليه بعملية شديدة 
كظم نوح غيظه حتى غادر ذاك المعتوه الذي تجرأ و مازحها سألته ما إن استقلت السيارة 
في إيه يانوح مالك  
مافيش 
لأ في في إيه بجد  
في إن حضرتك نازلة ضحك و تريقة مع البيه و انا شفاف بالنسبة لك كأني مش موجود
ردت ربى بنبرة ساخرة قائلة
نوح دا شغلي و أنا اتكلمت مع الراجل بمنتهى الذوق و هو متعداش حدوده معايا بالعكس كان ذوق جدا والطربقة اللي بتكلم بيها ديذبابا حضرها أمتر من مرة لو كانت غلط أو ملفتة كان لفت نظري لكن اللي حضرتك بتقوله دا اسمه غيرة و
رد نوح بعصبية و قال 
ايوة غيرة و المفروض تبقي فرحانة مش زعلانة
ردت ربى بنفس النبرة و قالت 
لأ المفروض ازعل عشان دي غيرة مرضية و المفروض إنك اكبر و أعقل من كدا و دا شغل زي مابقابل ستات بقابل رجالة وبتعامل معاهم باسلوب يجبر الحجر يحترم نفسه
حرك رأسه وقال پغضب مكتوم 
أنا عارف إن مش هعرف اخد منك لا حق و لا باطل اصلا
قاد سيارته دون أن يضيف لحديثه كلمة أخرى هذا الخلاف الأول بينهما لأسباب تافهة 
أوصلها لمحل عملها ثم ذهب ل عمله هو 
اعلنت الخصام رسميا حتى يعتذر منها
في مساء نفس اليوم
كانت نجاة زوجة رضا صديق بيجاد في العمل في زيارة ل عائلة المحمدي ولجت البيت و بدأت تتفقد بعيناها هنا و هناك جلست بالبداية في منزل الجدة ولاء حتى تخبر حفيدها بهذه الزيارة كان بيجاد على علم بذلك لكنه قرر أن يخبر زوجة على عجل بما يريد فعله جلس على حافة الفراش ثم ساعدها على الجلوس بأريحية و قال
بصي يا حبيبتي أنا عارف إنك بتحبي الناس و مابتحبيش تكسفي حد بس اللي أنا فهمته إن الست دي مش كويسة
فرغ فاها لترد على حديثه لكنه قاطعها وقال 
عارف عاوزة تقولي إيه بس ارجوك اسمعيني 
رضا مش صاحبي اوي مجرد زملا في مكان واحد و حتى لو أنا محبش حد يشوف مراتي 
بغيير ايوة بغيير مش عيب ولا حرام هو بقى يوريني مراته يبعدها عن الدنيا كلها هو حر في نفسه مراته هتفضل قاعدة معاك هنا و هاجيب لك كل حاجة جنبك عشان تضايفها براختك لكن خروج و جو تسلمي على جوزها آسف مش هتلاقي عندي و ايوة أنا جاهل و متخ لف و رجعي زي ما كل صحابي بيقولوا عليا
احتوت وجهه بين كف يها و قالت بإبتسامة واسعة قائلة بتباهي 
احلى واحد يغيير يا ناس ربنا يخليك ليا ياروحي و مليحرمنيش منك أبدا
بعد مرور ساعة تقريبا
كانت نجاة جالسة في غرفة بيجاد و رقية
تنظر هنا وهناك قادها فضولها لتفتح خزانة الملابس ظلت تخرج ملابسها الحريرية تعجبت رقية من تصرفاتها الجريئة لكنها لم تعقب منعا للاحراج اخرجت واحد وقالت بفضول 
هو دا بتاع الډخلة !
ردت رقية نافية 
لأ 
سألتها نجاة بفضول 
اومال انهي واحد اصل دول كتار اوي هما دول كام واحد 
اجابتها رقية بإبتسامة مترددة 
حاولي 50 أو 60 مش فاكرة بصراحة 
جبتي 60 قميص !!
ماهذا المرأة ألهذه الدرجة لا تخجل أين زوجها ينجدها من بين براثن أسئلتها انتشلتها من بئر افكارها و هي تقول 
أنت جايبة كام لانچري في جهازك
تنحنحت رقية و قالت بخجل 
في الحقيقة جايبة 30 بس 
اومال الباقي مين جابهم !
لامفر لابد أن تنهض بنفسها لتمنعها بطريقتها قبل أن تفتش بباقي مناماتها الحريرية اتجهت نحوها وتناولت منها حاملة الهدوم و قالت بإبتسامة
بيجاد هو اللي جابهم لي هدية و كمان جدته واخته لأ دي أنا بعلقھا كدا عنك أنا هرتبهم بنفسي.
سألتها نجاة بفضول 
و هو أنت بقى مين بيعملك شقتك و أنت قاعدة لوحدك 
في واحدة بتساعدني كل اسبوع و اوقات بتبات معايا لو بيجاد مش هنا 
و هو أنت مرتاحة في بيت العيلة اقصد يعني حماتك كويسة معاك ! 
الفصل الثامن و العشرون 
الجزء الثاني  
حماتي ست طيبة في حالها وعمرها ما قالت لي كلمة زعلتني الحمدلله و كمان حمايا راجل زي السكر بصراحة و بيت العيلة مش وحش زي ما الناس بتقول
كادت أن ترتاح ثم تعاود ترتيب الملابس من جديد وجدتها تذهب نحو المرآة و قالت بانبهار 
إيه الميك اب دا كله ! دا يكفي سنة عروسة بقى !! بس غريبة دا كأنك مابتحطيش منه ! 
فعلا مبحبش احط منه طول ما جوزي مش هنا
كادت أن تتحدث لكن دخول ابنها زكريا قاطعها و هو يقول بصوته الرقيق 
يلا يا ماما بابا بيقل لي يلا نمشي
مدت رقية له يد ها بقطعة من الشوكولاته و قالت بإبتسامة واسعة
خد يا حبيبي
رد زكريا بإبتسامة بشوشة و قال 
شكرا مش عاوز 
ليه مش أنا زي ماما و دي حاجة بسيطة 
شكرا يا طنط أنا آسف أنا اتأخرت على بابا و اونكل بيجاد بينادي عليا
عا نق يد ه في يد والدته و قال بإصرار جعلها تكاد ټموت غيظ من تصرفاته هو و أبيه 
يلا يا ماما اتأخرنا
ابتسمت إبتسامة مزيفة و قالت 
معلش يا رقية كان نفسي اقعد معاك من كدا بس زي ما أنت شايفة رضا مش ساكت
بعد خروج عائلة رضا 
ولج بيجاد وجد زوجته ترتب الخزانة سألها بعتاب قائلا 
قمت ليه دلوقت 
اسكت يا بيجاد دي مش ست طبيعيةو لا حتى فضولية اقسم بالله دي الفضول نفسه إيه دا بجد !! عندك كام قميص مين جابهم
تم نسخ الرابط