رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
عشان أشوف اخوك عمل هو كمان في المدرسة هاخلص اللي ورايا و هاجي على طول
انتهى الابناء من تناول وجبة الإفطار ثم توقفوا صفا واحد أمام والدهم ليأخذون المصروف اليومي كانت سيدرا آخرهم كادت أن تقبل يده كما يفعلون أخواتها لكنه قال بحنو وحب
أنا اللي اب و سك يا قلب بابي
تابع بنبرة هادئة
خلي بالك من نفسك و بلاش شقاوة و ر كزي مع المدرسين في المدرسة
عاوزك شطورة و كل ما تبقي شطورة ها يكون ليك هدية
فتحت ذراعيها بالتزامن مع اتساع حدقتها و قالت
هدايا كتير
كل اللي نفسك في يا عمري أنا يلا بقى عشان الباص واقف تحت من بدري
ركضت خلف اخواتها الأربعة اللذين كانوا يقفون في انتظارها على سلالم الدرج مال قليلا طلال ثم حملها على ظهره و تسلم حقيبتها صفوان و هو يقول بتساؤل
لا
رد طلال بنبرة معاتبة قائلا
ليه يا ديدا مش انا عملت لك واجب العربي
اه بس في واجب تاني في ال math نسيته خالص
رد آدم وقال
دي مهمتك يا صفوان النهاردا أنا عملته امبارح
ماشي مافيش مشكلة بس أنا خطي الميس هتعرفه هحاول على قد ما اقدر اخلي وحش زي خطك
وصلوا إلى الحافلة جلسوا على الأريكة الخلفية كعادتهم كانت تستند برأسها على ص در طلال تتئثاب بين الفنية و الأخرى حتى غلبها النعاس نظرت له و قالت
نعم يا ديدا
عاوزة انام
رد باسل و قال
لا مش ها ينفع دا احنا خلاص قربنا نوصل المدرسة
رد طلال و قال
سيبها تنام لسه قدمنا ساعة على ما نوصل تكون ارتاحت فيها تعال أنت مكانها و خليها هي تنام في الضل
وقف صفوان ليفسح المكان حتى تمدد جس دها بأريحية ثم خلع طلال و آدم معطفيهما ليغطي جس دها أشار باسل لأخيه الاكبر و قال
لا كدا احسن عشان خطي يبقى وحش و يبان إن هي اللي كتبته .
بعد مرور ساعة تقريبا
وصلت الحافلة إلى المدرسة بدأت الطلاب في النزول و انتظر طلال و اشقائه حتى يأتي دورهم
ايقظها قائلا
يلا يا ديدا وصلنا
بدأت تهندم ملابسها و شعرها نظرت لأخيها و قالت بحزن
شعري باظ يا تيتو !
كدا كل الواجب اتكتب خلاص
تابع بهدوء و هو يصفف شعرها من الجهة الأخرى ليساعد أخيه و قال
و ادي كمان شعرك اهو يلا بقى سكرتي الحلوة
كاد أن يقف لكنها تشبثت ب رقبته و قالت بغنج
شيلني لحد باب المدرسة يا نانو
رد باسل و قال بهدوء
ردت بضجر وقالت بتأفف
اوف ماشي يلا بينا
في الساعة التاسعة صباحا
خرج عابد من الشرفة وجد يزن بن صهيب جالسا على الاريكة صامتا جلس جواره و قال بهدوء
قاعد كدا ليه يا يزن مش المفروض تروج الحضانة
قالها عابد وهو يجلس جوار حفيده بينما نظر يزن تجاه باب غرفة والدته ثم عاد ببصره وقال بهمس
خالتو قالت لي ادي دي لبابا
تناول عابد الورق من يزن قام بفتح وبدأ في قرأتها طوها سريعا وراح يقول بصوت هامس
أمك لو عرفت هترجعك المانيا وتقول معرفوش يا ابني أنا شايلة من بين اسنانها امبارح هتعمل في إيه تاني فهمني !!
رفع يزن كتفيه وقال بنبرة حائرة
مش عارف أنا خاېف اقول لمامي إني م هعرف ادخل الحضانة
اطمن ربى بنتي وم هتكسفني أنا هروح معاك واكيد مش هتقول لامك
بعد نصف ساعة
بابا خير في حاجة
هو لازم يكون في حاجة عشان اجاي اشوف بنتي !
لأ طبعا اتفضل تشرب إي
توقفت وهي تشير بسبابتها تجاه ابن اختها وقالت بنبرة مغتاظة قائلة
إيه اللي جاب المنحل دا هنا دا واخد طرد لمدة أسبوع واستدعاء لولي الأمر
ماهو أنا ولي أمره قولي لي بس عمل إيه واحنا نلمها بينا وبين بعيضنا الواد جاي زيارة 3 شهور وقلت ادخله عندك يتأسس في العربي
يا بابا دا من يوم ما دخل وهو عامل 300 مشكلة وكلهم مشاكل قليلة الادب
لأ يا ربى ماتقوليش كدا على يزن طب دا حتى شطور مايغركيش بس الشعر الاصفر و العيون العسلية دي بس هو طيب ملوش في قلة الأدب
نظرت ربى ليزن وقالت بتساؤل
ها تقول أنت ولا اقول أنا
نظر عابد لحفيده وقال
هببت إيه يا منيل !!
عاد ببصره لابنته وقال
خلاص يا روبي احنا نجيب اللي زعله ونقوله حقك علينا و الواد يرجع عادي
بابا من فضلك بلاش تتدخل للمنحل دا في حاجة البيه المحترم لقيته واخد البنت و واقف بيها ورا الشجرة وبيبوسها ولما ضړبته تخيل رد عليا وقال إيه !
إيه
قالي كنت بشوفها بطعم إيه
رد عابد ببلاهة
هي إيه دي بيشوف طعمها !
بابا مش وقت تفاصيل خالص انا رضيت اخده عندي رغم إنه مش صغير وعنده عشر سنين و قلت اهو 3 شهور و هو بيتعلم لغة واحدة مش مشكلة لكن يصدر منه قلة الأدب دي و في الآخر اقبل و اسكت ابقى كدا اخليت بالنظام اسفة يا بابا مش ها يجي الحضانة دي تاني غير لما أمه تعرف الحكاية وتربي
يا بنتي أنا لسه امبارح جايب الواد من تحت سنانها بلاش أمه عشان خاطري
خلاص خلي اونكل سلطان يربي طالما أبوه مش فاضي اهو على الأقل هايعرف يربي
يا بنتي ما هو دي التربية دي كدا تربية سلطان
تنهد عابد و قال بهدوء حتى يمتص ڠضب ابنته
خلاص يا روبي شوفي أنت العقاپ اللي يستحقه لكن طرد لأ عشان خاطر بابا حبيبك الواد بيجي لنا كل سنة مرة دا أنا اتحايلت على جوز اختك يسيب البت تهدي اعصابها شوية اخد الواد و ارجع لها اقل لها ابنك مطرود !
صمتت برهة ثم قالت بجدية مصطنعة
خلاص عشلن خاطرك أنت يا بابا انا هاخلي يتبرع للحضانة عشر تلاف جنيه
رد عابد بصړاخ قائلا
الفين جنيه ليه إن شاء الله دا أنا طول مسيرتي التعليمية مصرفتش المبلغ دا اقوم ادفعه لابن صهيب في حضانة عشان يتعلم نلغي التعليم خالص احسن
ردت ربى بإبتسامة واسعة و قالت
متزعلش يا بابا خمسة تلاف عشان خاطرك
هما متين جنيه مافيش غيرهم عجبك عجبك مش عجبك الواد هايفضل في الحضانة ڠصب عنك و بقرار مني أنا شخصيا إيه رأيك
لم تعترض ربى أبيها كيف لها أن تعترض تقبلت الأمر لا تعرف ماذا فعلته بحالها الجميع يطمع في مشروعها على مايبدو أنها فتحته لعائلتها فقط أين المكسب الذي تجنيه من خلف هذا المشروع لا تعرف .
بعد مرور عدة سنوات
كانت سيدرا جالسة في فصلها انتظرت أخواتها ضاق صدرها من الإنتظار لاول مرة يحدث هذا تنهدت بعمق و هي
متابعة القراءة