رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
حتى لا يوقظها سار بخطوات هادئة الټفت حوله أكثر من خمس مرات خلال دقيقتين وصل أخيرا لغرفة ابنه التي أعدتها زوجته قبل ولادة الصغير و عندما يتم العامين يتم نقله فيها اقترب من زكريا و هو يمرر لسانه على شفتيه وقف أمامه و قال بخفوت
زيزو زيزو
استيقظ زكريا بعد أن ايقظه زوج خالته مد نظر له و قال بهدوء و هو يحاول إزاحة
بتحب يا زيزو الشوكولاته
تناولها الصغير و قال
اوي يا عمو وحيد
لفه وحيد جعلا ظهر زكريا مقابلا لوجهه و قال
إيه رأيك اجيبها لك كل يوم
كاد أن يسأله عن سبب استدارته و لماذا يسقط عنه بن طا له لكنه تفاجأ به يق يده
لو سمعت صوتك و لا قلت ل خالتك دالال
ها ق طع رقب تك بالس كينة دي.
انتابت زكريا رعشة و تسارعت دقات قلبه بقوة
كاد أن ېصرخ لكنه فجاة و بدون أي مقدمات
أتت من نجدته من بين براثن والدته و الآن زوجها. انتفض زوجها و قال بتلعثم و هو يشير بيده تجاه الصغير
جذبت دالال ابن أختها لحض نها ساعدته في ستر جس ده من جديد ثم نظرت لزوجها و قالت من بين أسنانه
أنا عارفة إنك فيك حاجة مش مظبوطة بس عمري ما جه في بالي النج ا سة دي
أنت دماغك راحت فين بس أنا أنا
أنت إيه و زفت إيه حتى الواد اليتيم مسلمش منك !! و أنا بسأل نفسي إيه اللي قالبك كدا و طقم الحنية دا نزل عليك ازاي !!
طلقني يا وحيد بدل ما افض حك و الم عليك خلق الله
طلاق إيه بس يا دودو صل على النبي أنا كنت بهزر مع الواد تعالي بس هافهمك
نزعت يده و قالت بتقزز
ما تملسنيش تاني و لا تقرب لي و إلا اقسم بآيات الله هصوت و هالم عليك الناس
ها تطلقني بالذوق و لا اصو.....
فضي حته لكنه لم يت كها تنعم بشقته أمرها بأن تغادر المكان في الصباح الباكر سحبت زكريا للمرحاض ثم دلكت ج سده لتزيل آثر
لمسات ذاك الملعۏن دموعها لم تجف طيلة هذه الفترة خرجت من المرحاض ضامة زكريا في حض نها دخلت به الغرفة التي كان ينام فيها لكن قدمها أبت أن تتحرك من على أعتابها نظر لخا لته و قال
ردت بنبرة حانية
طب اصبر هاجيب لك هدومك اللي غسلتها لك اول ما جيت.
كانت تساعده في ارتداء ملا بسه و هي تخبره بهدوء
جس مك دا غالي عليك زيه زي نور عينك اللي بتشوف بي الدنيا أوعى تسمح لحد
يل مسه
نظر لها و لم يفهم مغزى حديثها لكنها بدأت تشرح له ببساطة شديدة
يعني أي حد خلقه ربنا قال لك تعال و هاجيب لك شوكولاته و لا اعمل دا و خد حاجة حلوة تسيبه و تجري و لو لوحدك في مكان مقفول صوت و لم الناس فاهم و لالأ !
رد زكريا و قال
فاهم يا خالتي
تابع بتساؤل و قال
هو أنا أنا هرجع عند أمي تاني
أمك !! حسبي الله و نعم الوكيل في دي أم كل اللي عليها تخلف و ترمي !!
أردف دالال عبارتها بقلب مقهور ما إن ختمت حديثها صدح صوت آذان الفجر في المكان
ظلت تردد دعائها على طليقها تارة و أختها تارة أخرى .
حملت صغيرها على ذراعها و في يدها الأخرى
تعانق أنامل زكريا مغادرة البيت الذي عاشت فيه أسوء سنين عمرها و عندما ظنت أن الأمر سوف يتحسن عندما تنجب لكن تأكدت أنها كانت مخطئة لكن تتنازل عن فلذة كبدها و لا حتى عن ذاك الصغير الذي ليس له مأوى رغم وجود أمه على وجه الدنيا .
عادت لبيت والدها بعد أن اغلقته منذ أكثر من عام تقريبا بعد ۏفاة والدها وجدته في اسوء حالته وضعت صغيرها على الفراش ثم نظرت ل زكريا و قالت بإبتسامة واسعة
لو نضفت معايا الأوضة دي عشان نعرف ننام فيها النهاردا هاجيب شوكولاته بعد الفطار
رد زكريا بهدوء
أنا هانضف معاك بس مش عاوز شوكولاتة
ليه
مش ها حب الشوكولاتة تاني خلاص يلا ننضف
لم تريد أن تتحدث كثيرا في هذا الأمر قررت أن تنهي الغرفة هذه اليوم و في الغد تبدأ ترتيب دنيتها الجديدة و التي سوف ينضم إليها فردا جديد يسمى زكريا .
في ليلة عيد الفطر
داخل منزل ريان الأنصاري كان جالسا يتابع مع حفيدته مسلسلها المفلض الذي كانت تتابعه طيلة شهر رمضان كانت تتوقع بعض الأحداث و في اليوم التالي يتحقق توقعها حتىي انتهى المسلسل على نفس النهاية التي رسمتها للعائلة بعد أن سرد تفاصيل المسلسل للجميع و على رأسهم سليم الذي كان يقضي هذا الشهر معه بدلا من أصدقائه .
الوضع في منزل ريان الأنصاري أكثر حكمة من منزل ولاء من وجهة نظره لكن من وجهة نظر زوجته لا يقل حكمة بل بالعكس هي من وضعت في قلوبهم الحب و الإحترام لبعضهم البعض تصرفات عابد احيانا تخرج عن المتوقع لكن سرعان ما يحتوي الأمر و يعود كل ئ كما كان نظر ريان لزوجته و همس بجانب أذنه و عيناه لا تبرح شاهيناز الصغيرة قائلا
آل و أنا اللي كنت عاوز اجوز سليم ل شاهي
و بقول دا ابن عمها و هيحافظ عليها !!
ردت جميلة بذات النبرة و قالت
طب ما هو ساجد واخد تولي و عندك اهو زي الفل ماشاء الله و عندك تيم واخد بنت عمته و بردو ماشاء و لا صبا و لا و لاولا لو هفضل اعد لك من هنا للصبح مش هاخلص الموضوع مش في انهم ولاد عم و لالأ الموضوع في اللي بيدخلوا في حياة أي زوجين
رد ريان بعقلانية قائلا
ايوة بس خلينا نقول الحق سيلا عمرها ماادخلت في حياة حد و كون إنها ست مسوسة بسبب الامړاض ف دا شئ طبيعي كلنا قلقانين بس محدش اتكلم لكن هي من النوع القلوق شوية و بيظهر عليها دا صحيح بتبقى شبه الدبة اللي مو تت صاحبها بس هي معاها حق .
نظرت له و قالت بتساؤل
و لما هي مش غلطانة ما قلتش الكلام دا هناك ليه
الدنيا كانت و لعة مكنش ينفع اتكلم كلام يزودها خصوصا إن عابد حاسس إن أي حد بينصح بنته
متابعة القراءة