رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
يتهبل دا أنا لحقته على آخر لحظة قبل ما يرمي اليمين للمرة التالتة
ردت ولاء پشماتة ظاهرية
احسن تستاهل
سألها عابد قائلا
أنت شمتانة فيها يا امي دا بدل ما تعقلي ابنك
ردت ولاء على سؤاله بسؤالا آخر قائلا
اسم الله يا اخويا اومال يعني افرح و هي رامية الواد الغلبان آخر بلاد المسلمين و كل شوية ادعي الايام تحري عشلن يرجع ليا بالسلامة !
بلا طيارة بلا تاكسي بتتدخل هي ليه في شغله تنقله ليه توجع قلوب عليه ليه دا ابوه اللي يعرف مناصب تسد عين الشمس ما فكر يعملها تيجي هي تتدوس جوزها وتلغي خالص وتقول لصاحبتها اقر صي ودن ابني
اللي حصل حصل بقى يا ولاء خلاص وبعدين ما هو سبق و مالك طلب نقله لهناك متكلمتيش ليه
ربت عابد على ظهر يدها المجغدة وقال برجاء
بس الله يكرمك يا ماما دي داخلة علينا م عاوزينها تزعل كفاية ضغطها اللي كان عالي امبارح من زعلها ابنها وبنتها
كادت أن تكمل سبابها لكنه تناول رأسها بين يد يه و طبع قبلا.... ته المتتالية والسريعة و هو يقول
ابو س ايدك خلاص حقك عليا أنا عشان خاطري
ولجت سيلا و تحملت من حماتها ما يكفي جبال هي على حق بل كل الحق ما الذي فعلته بابنها
أ تعاقبه لأن يعشق !! تبا لها و ماذا فعلت هي مع أبيه هل هذا ما تعلمته من زوجها هل هذه هي تعاليمه لها يا لها من حمقاء جعلت ابنها فلذة كبدها يشرد عنها و من ساعده على دذلك هي بنفسها
عاملة إيه يا رقية دلوقتي
الحمد لله يا تيتا في نعمة و الله
طب يا حبيبتي الحمد لله
سألها عابد عن زوجها قائلا بهدوء
بيجاد بيكلمك
أومأت برأسها علامة الإيجاب بنبرة حزينة قبل أن تتساقط دموعها و قالت
ردت الجدة بتساؤل قائلة بتوجس
مال صوتك يا رقية هو الواد في حاجة و أنت مخبية عليا
ارتمت رقية برأسها على ص د ر الجدة و قالت پبكاء و صوت كاد أن يكون مسموعا
بيجاد تعبان يا تيتا
سألتها بفزع قائلة
ماله في إيه ردي خلي عابد يلحق يتصرف
رفعت رأسها و قالت نافية
تنهدت والدته و الجدة بإرتياح شديد ثم قالت الجدة بنبرة مغتاطة و هي تنظر ل سيلا
منه لله اللي كان السبب في المرمطة دي
لا بد ل عابد أن يتتدخل بدلا من أن تش تعل الأمور أكثر من ذلك تنحنح و قال بفضول
هو أنت و لا إيه يا رقية
اه يا عمي الدكتور ة طلبت مني كام تحليل و إشعة كدا و لما حجزت قالوا لي معادي الساعة 11 الصبح
تحاليل و إشعة إيه معاك الروشتة
اه اهم اتفضل
ردت الجدة و قالت
بلاش دا طلع دكتور خايب معرفش مرات ابنه هاتجيب إيه آل إيه لسه بدري بس أنا عرفت من بطنها المدورة دي إنها هاتجيب واد و اهي جابته و من غير لا شهادات و لا غيره
نظر عابدفي الورقة نظر لها و قال بهدوء
أنت معاك تحاليل قبل التحاليل دي
اه يا عمي خير في حاجة
رد عابد كاذبا بإبتسامة متكلفة و قال
لا بسأل عادي قولي لي هو أنت في الشهر الكام بالظبط
قربت اخلص التالت يعني يومين و يخلص عمي بالله عليك في حاجة
صد قيني يا بنتي مافيش حاجة أنا بسأل سؤال عادي و بعدين أنت قلقانة ليه مش أنت رايحة تعملي الإشعة أكيد لو في حاجة كنت هاقل لك عشان مطلعش كادب و لا إيه !
طب ليه الدكتور طالبة مني التحاليل و الإشعة قبل ما ادخل في الرابع
رد كاذبا و قال
دا إجراء روتيني بنعمله عادي قبل دخول الشهر الجديد و بنطمن على صحة الجنين والأم متقلقيش ربنا يقومك بالسلامة
يارب ياعمي عن أذنكم بقى احسن يادوب الحق
بعد خروجها من المنزل سألته والدته بخفوت قائلة
أنت عارف حاجة و مخبيها
رد عابد بذات النبرة و قال
الدكتور شاكة في حاجة و عاوزة تتأكد منها
حاجة زي إيه الواد في حاجة !
لسه مش عارف لو جابت الإشعة و التحاليل أكيد هاعرف و أنا مش هاقدر اقل لها هاتيهم ل تقلق أكتر و دا غلط عليها
ربنا معاها يا ابني و يجيب العواقب سليمة
.
داخل المكان المخصص للنوم ل بيجاد كان يمدد ج سده على طرف الفراش يستمع لصديقه المقدم رضا فايز لصفتي اتنقل قبله بعامين ظل يخبره عنه و عن حياته و كيف انفصل عن زوجته نجاة و متى عاد و عن ولده زكريا كان ثرثار من الدرجة الأولى و لكن بعد فترة وجيزة تأقلم معه علم أنه ليس ثرثرا بل يتوق شوقا لاحتضان والده الذي تجاوزة السادس من عمره كان يرتشف قهوته و هو يستند على مقدمة المكتب و قال
نجاة دي بقى يا سيدي حب عمري فضلت شايف الجنة بعيني و بعد جوازنا بشهرين كله ضاع كله طار في غمضة عين بردو يعني الجواز عموما شهرين بس م العمر كله زي مابيقولوا
تابع من بين ضحكاته التي تؤلمه داخليه و قال بجدية ما أن انتهى من ضحكاته المزيفة
بس دا ما يمنعش ابدا إن في جوازات بتعيش العمر كله هي بتبقى مسألة نصيب مش أكتر أنا بهزر معاك ما تصدقش المهم اتجوزنا و فضل الحال بينا مرة حلو مرة وحش لحد ما جت في يوم و قالت عاوزة اطلق يابنت يهديك يا بنت الناس يرضيك مافيش فايدة قمت سايب لها البيت عشان تهدأ تسكت هي ابدا و دا يحصل بردو جابت اخواتها و لموا عفش البيت كله و بعدها راحت عملت فيا محضر إني ضړبتها و بعت عفش البيت
حجظت أعين بيجاد من فرط دهشته و ذهولة الشد يدان سأله بعدم استيعاب
ازاي يحصل فيك كدا و أنت ظابط يعني اكيد أنت بتبقى فاهم تصرفات اللي قصادك و عارف ناوي على إيه
رد رضا ضاحكا و قال
هو أنت فاهم إن أنا مكنتش عارف إن دا ممكن يحصل أساسا
متابعة القراءة