رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير

موقع أيام نيوز

نفسه اعتذرنا لبعض وعدني إني هكون احسن و إني هرجع ربى اللي كل الناس تعرفها وعدني إني هكون بنت كل الناس اللي اتكلمت عليها وفي حقها هترجع و تكون قوية و محد هايقدر يخد عها و لا يك سر ها
تاني و فعلا رجعت تاني احسن من الأول بس كل ما بشوف الچرح اللي بطنه ببقى عاوزة ا قت ل نفسي الف مرة عشان فكرت أأذي واحد معملش حاجة في حياته غير إنه كان سندي و ضهري
نظر لها و قال بإبتسامة واسعة 
هو دا عمي هو دا عابد المحمدي الراجل الجدع الحنين اللي ...
قاطعه رنين هاتفه دس يد ه في جيب سرواله ليجد اسمه يضئ شاشته رفع الهاتف و قال بنبرة مغتاظة 
اللي مابيصدق يلاقيني مبسوط يقوم يقط ع عليا انبساطي 
رد شوفه عاوز إيه  
ها يعوز إيه غير إن يقول أنت فين اتأخرت ليه في ردك البت فين لألأ بلاش تقعد كل في المزرعة و هوب يقوم مديها واحدة بقلك إيه يا نوح تعال و هات ربى و هتأكل من ايدي احلى مكرونة بشاميل و كفتة 
رد يا نوح متبقاش بايخ 
أنا بردو اللي بايخ !!
ضغط على زر الإجابة ثم ضغط على زر السماعة و قال 
اهلا يا عمي ازيك و احشني و الله 
أنت هاتستعبط هو أنا لحقت اوحشك  
ما هو انا بردو مستغرب عشان كدا قلت اسبق أنا خير 
ما بتردش على التليفون ليه 
غمز نوح ربى و قال بجدية مصطنعة وهو يتجه نحو مكتبه بالمزرعة 
مافيش بس كنت بفرج ربى على المزرعة و
قاطعه عابد وقال 
كل دا في المزرعة يلا امشي يلا متقعدش عندك كل دا بقلك إيه يا واد يا نوح تعال اعزمك على مكرونة بشاميل و كفتة و رقاق من عمايل ايدي ها تاكل صوابعك وراها
صدحت ضحكات ابنته و هو يكرر نوح كلمات عمه بخفوت سألها عابد عن سبب ضحكاتها و فقالت بجدية مصطنعة
مافيش يا بابا اصل نوح كان بيقولي نفس الكلام و قالي كمان دا عمي هيفضل ورايا لحد ما يزهقني و يفضل يزن عليا عشان ارجع
رد عابد بنبرة مغتاظة وقال 
أنا بزن طب و حياة امي ما أنت رايح في حتة و هات البت و تعال بقى يا فالح بدل ما الغي كل حاجة و اعرفك إن الله حق
رد نوح وقال بغيظ شديد
ارتاحتي يا بوتجاز هانم اهو قلب التربيزة عليا سلام يا عمي سنتين و راجعين قصدي ساعتين 
نظر لها و جدها ترفع كتفيها ببراءة و قالت 
أنا معملتش حاجة هو اصلا ييتلكك 
اقترب نوح منها و قال بغمزة من عيناه 
ما تسيبك منه و تيجي انا و أنت نب .....
دفعته في كتفه المصاپ و قالت بجدية 
مالك في إي...
آآآآآه كتفي
أردف نوح جملته و هو يدور حول نفسه من فرط آلآمه لم يكن يعلم أنها ستدفعه بهذه الطريقة الچنونية ضحكت بداخلها و لكن تظاهرت عكس ذلك و هي تتحدث ببراءة 
يا حرام هو لسه بيشد عليك معلش يا بيبي
تماسك قدر المستطاع و قال بهدوء مصطنع 
اتفضلي اتفضلي يا ربى اتفضلي عشان نلحق عمي
رفع بصره و قال بصوت يشوبه البكاء رافعا ناظريه للسما 
يارب أنت وحدك اللي قادر على الناس دي خد لي حقي منهم يا رب

كانت تقف أمام سيارته في انتظاره كان يمزح مع حارس المرزعة و ابنه الصغير دس يده في جيبه و وضع نقودا نظر الصغير لأبيه قبل أن يأخذها فأشار والده علامة الموافقة تناولها بسرعة قبل أن يغير رأيه كما أدعى نوح 
غادر المكان و هو يلوح بي ده قبل أن يغادر 
فتح ل ربى باب السيارة و قال 
اتفضلي يا روبي هانم
استقلت السيارة بإبتسامتها التي لم تغادر شفتاها منذ صباح اليوم بينما هو كان يدندن بكلمات أغنيته المفضلة الأجواء فيما بينهم غاية في اللطافة و الجمال كم تمنى أن يمر الباقي من عمره و ينعم بهذا السلام مع حبيته .

بعد مرور يومين
في شقة مالك
كانت ملك جالسة تفكر في ابنها الذي لم تراه حتى الآن تساقطت دموعها على خديها كلما تأتي على بالها فكرة أنه يفارق الحياة جلست الجدة على حافة الفراش تربت على كتفها تهون عليها قائلة بحنو و حب 
خير إن شاء الله ربنا عمره ماجاب حاجة وحشة اصبري بس و هو ها يرضيك
ردت ملك من بين دموعها قائلة
أنا ماشفتش ابني يا تيتا و لا حتى اعرف شكله خدوا مني و بقالي يومين مش عارفة عنه حاجة 
يا بت خير و الله جوزك طمني و قالي إنه كويس هو بس عنده الصفرا و ....
ردت ملك بلهفة قائلة 
حبيبي يا ابني صفرا أنا كان قلبي حاسس
وضعت سيلا الطعام و قالت بحنو و حب 
اهدي يا حبيبتي دا طبيعي كل الاطفال بيتولدوا بيها و زي ما تيتا قالت لك كدا حاجة عادية خالص 
لأ أنا عاوزة اشوف ابني
ولج مالك وجدها تبكي بحر قة على ولدها جلس على الطرف الآخر من الفراش ضمھا لحض نه و قال 
ما تقلقيش أنا كلمت امجد و هو جاي في السكة عشان خاطري كفاية عياط غلط عليك هايجرا لك حاجة كدا
رفعت بصرها و قالت بمرارة 
أنا ها مۏت لو ابني جرا له حاجة يا بابا
ردت الجدة مقاطعة پغضب قائلة
بس يابت هبل الملايكة حواليك الواد بخير و بأمر الله هيخرج لك بالسلامة
تحاملت على نفسها و هي تستند بي د ها على طرف الفراش سألها مالك بفضول قائلا 
على فين يا أمي الأكل قرب يخلص خلينا نتغدا سوا 
ها روح اشوف البت مرات ابنك 
مرات ابني مين  
أنت عندك كام ابن متجوز ! مرات بيجاد طبعا
تابعت بقلق قائلة 
تعبانة و لو حدها يصعب عليها إننا مبنسألش فيها
نهض مالك من جانب ابنته متجها نحو والدته 
تناول يد ها اقتادها حيث شقة بيجاد سألته بهدوء 
مش هتسأل عليها  
لأ 
يا ابني البت تعبانة و اخوك بيقول لازمها عملية و جوزها مش جنبها خلي ابنك يطمن عليها وسطنا 
يا أمي كسفتني في اليوم اللي ملك ولدت في و قفلت الباب في وشي 
لأ قالت لك عن أذنك 
عرفتي منين 
منها و قالت بيجاد قالها اهلي مش حابين وجودنا يبقى نعتزلهم 
و بيقلها كدا ليه الغبي دا 
عشان شايف معاملتك ليها عاملة ازاي
تنهدت بعمق ثم قالت 
سيبك من اللي فات احنا ولاد النهاردا ادخل قلها سلامتك و حسسها بوجودك حتى لو جوزها مش موجود
تركها مالك ما إن وجد بيجاد يصعد سلالم الدرج محدثا جدته بنبرة متعجبة 
تيتا بابا خير في حاجة 
رد والده بنبرة مقتضبة 
هايوكن في إيه يعني جدتك كانت عاوزة تتدخل عندك إيه ممنوع ! 
أكيد لأ طبعا تيتا تنورني في أي وقت و حضرتك اكيد 
حضرتي هايروح يشوف بنته عن أذنك
فتح باب الشقة
تم نسخ الرابط