رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
الفيزا
ردت صبا وقالت
انا عاملة دايت و جوزي ملوش في الأكل دا الحمد لله
سألها مراد و قال
لامؤاخذة في السؤال نص الخروف اللي كان في الفرح دا راح فين بقولكم إيه هاتدفعوا يعني هاتتدفعوا بالذوق و لابالعافية
خرج عابد من شقته و قال بنبرة متعجبة
في إيه يا ولاد إيه الصوت دا
رد شاهين و قال
اسمها امك يا قليل الادب
ياخالي اسمعني تيتا خلتنا نطلب أكل وقالت هتعزمنا والاكل اللي طلبنا طلع ب و بخدمة التوصيل و الضريبة قول 3500
رد عابد بإبتسامة واسعة
قول أنت يا حبيبي انا مابقلش حاجة بنت خالك خلتني على الحديدة و الحمد لله
خالي ماتقولش كدا جيب السبع عمره ما يخلى
سأله مالك وهو يهبط بهدوء قائلا
في إيه ياولاد
اجابه شاهين للمرة المئة بعد الالف علي نفس السؤال فأجابه مالك بهدوء
طب ما تاخد من خالك عابد هو أنا كنت أكلت حاجة عشان احاسب عليها
هو الحساب كام
3500
رد مالك وقال بعد تفكير دام لثوان
مش خسارة فبكم أنا مبسوط النهاردا وهادفع الفاتورة كلها لوحدي بس بشرط
رد شاهين وقال بتوجس من شروطه
خير ياخالي حكم شروطك ليها العجب
رد بما لا يتوقع احد وهو يقترب من بيجاد وقال
الفاتورة دي هتبقى عربون لحصان صغير باسم يونس ابن بيجاد بإذن الله
بابا دا كتير و بعدين فين ابني و فين الحصان
أنا مجبتش لك حاجة في جوازك اغتبرها هدية جوازك وهدية ابنك اللي هاينور الدنيا بالسلامة إن شاء الله
نظر حوله و قال بتساؤل
هي فين امي
رد بيجاد وقال
فوق عند نوح
عاد يسأل نفسه من جديد بخفوت
صوتك مش طالع ليه يانوح لحد دلوقت
في شقة نوح
كان جالسا على الأريكة يحدث حبيبته عن تلك الأيام العصبية التي مرت بدونها تارة و يتراقص معها كما يحلو له تارة أخرى لفحت أنفا سه الساخنة وجهها همس بجانب شف تاها
قائلا بصوت يكاد أن يكون مسموعا و نبرة تغلفها العشق بينما هي ارخت جفنيها و هي تقترب منه انتشلها صوت قرع ناقوس الشقة
أشارت بسبابتها تجاه الباب و هي تحاول أن تنبه نوح لكنه لايبالي و يقترب منها ليرتوي من شف تاها مدد ي د ه قابضا على يد ها التي تشير بها تجاه الباب برفق بادلته قبلا ته
رغما عنه زفر بضيق و راح يقول بضجر
ما أنا قلت لك خلينا في الأوتيل يومين
ردت ربى باسمة
من اعمالك يا حبيبي و لا نسيت عملت فيهم إيه !
جذب أسفل ذقنها بأنامله و قال
أنا شايف إنك متفقة معاهم و لا دي شماتة فيا !
ردت ربى بذات الإبتسامة و قالت
الصراحة ايوة شماتة
كاد أن ينتقم لنفسه منها لكنها انفلت من بين ي د ه و هي تحمل فستانها بين كفيها أما هو قرر أن يذهب ل يفصل رأس الطارق عن
ج سده و يعود لها فتح الباب و جد جدته
ماثلة أمامه تلوي ثغرها يمينا و يسارا متسائلة بنبرتها الساخرة.
إيه دا يا نوح الساعة تلاتة الفجر و أنت لسه ببدلة الفرح ! و هي لسه بالفستان !
أردفت الجدة عبارتها و هي تلج من باب شقته سارت لأقرب مقعد و جلست عليه بينما اغتاظ نوح من ضحكات ربى و هي تحاول جاهدة بان لا تظهرها سألها بنيرة مغتاظة قائلا
بتضحك على أنت كمان
ردت الجدة و قالت بنبرة ساخرة
على خيبتك يا عريس بتضحك على خيبتك
خيبة إيه يا ستي صل على النبي أنا بس اللي طلبت منها نصلي ركعتين و...
قاطعته الجدة وقالت
دا لو بتصلي الترويح كان زمانك خلصتها دا أنت طالع البيت الساعة اتناشر بليل يا عريس
سألها نوح بنبرة مغتاظة قائلا
مالك يا ستي في إيه خير إن شاء الله
أجابته بسخرية و هي تجلس بأريحية
انا يا اخويا الحمد لله تمام تمام اوي رجعت من الفرح اكلت ونمت وقمت و صليت قيام الليل و أنت لسه ببدلة الفرح يا نوووح دا أنا حتى اخدت دوا الضغط بس شكلي هاخده تاني بعد اللي شفته
هو في إيه ياستي هو أنت لاقدر الله شوفتيني في وضع مش كويس !!
لاقدر الله !! أنت ياواد كويس و لا إيه حكايتك !
سكت مليا يفكر في سؤالها ثم قال بإبتسامة جانبية قائلا
لأا اااا دا تمام تمام اوي يا ولاء أنت اللي فاهمة الموضوع غلط و الله أنا بس قلت لها عاوز اتكلم معاك كلمتين و كنت عاوز اعمل جو رومانس...
قاطعته الجدة قائلة
و هو الجو الرومانسي ياخويا ماينفعش غير ببدلة الفرح و الفستان
اقتربت منه وهمست له قائلة
لو حاسس إنك تعبان قل لي و أنا ابعتك للدكتور و متخافش ابوها مش هيعرف هقول لابوك و اخوك بس ياخدوك في السر و لا اقولك عمك سلطان اهو دكتور و بيفهم في الحاجات دي استنى اتصل عليه
كادت أن تدس يدها في جيب جلبابها لكنه لحق بها و قال بتوسل
ابو س ايدك يا ستي اسمعيني الموضوع مش زي اللي في دماغك انا بس كنت عاوز اعمل جوا و ياريتني ما عملت
ردت الجدة بنبرة ساخرة و قالت
اومال إيه جوزيني ياستي اشمعنى جوزتي شباب و بنات العيلة كلها إلا أنا هو أنا ابن البطة السودا ياستي و انا هعمل فرح سبع ليالي. و ايشي صواني رايحة وصواني جاية و ليلة و لا الف ليلة وليلة و آخر اليوم نوح لسه ببدلة الفرح !!!
لطم نوح بكفه على خده و قال بغيظ شديد
ستي مش هاتخلص النهاردا !!
هدر بصوته قائلا پغضب موجها حديثه لعروسته
بتضحك على إيه أنت كمان
ردت الجدة وقالت بتحذير واضح
إيه هاتحط خيبتك في البت و تزعق لها و الله اخدها وانزلها معايا وابوها يشوفها بفستانها يا نوح فستانها يا ابن ابني يا غالي هتلم دورك و لا اخد البت وامشي
لا ياستي حقك عليا و ادي راسك ابوسها
ردت ساخرة
و بوس على راس ربى ما هي زي اختك بردو
جلس نوح حذاء جدته و قال بكل ما اوتي من صبر و برودة اعصاب
أنت خدي بعض و امشي يا ستي و بكرا الصبح أنا بنفسي هكون عندك بنفطر سوا
ردت الجدة قائلة بسخرية
افطر ياخويا مع عروستك وادرى اليومين دول ادي الأكل اهو جبته لك بنفسي اياك يطمر فيك
أشارت بيدها قائلة بتذكر
خد يا واد يا تعال اقل لك
اقترب منها ليستمع
متابعة القراءة