رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير
المحتويات
دموعها حزنا على أخيها
ليه يا ماما ماقلتيش ل مالك يفضل في بيته و ازاي تبقي عارفة و متعرفنيش عشان اكلمه !!
يا بنتي كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه هو شايف راحته في إنه ياخد مراته و يخرج يبقى خلاص نسيبه براحته و احنا براحتنا
ردت فيروز بتساؤل
و هي راحتك يا ماما في بعدنا عن بعض دا لما ببقى مسافرة بتفضلي تقولي القعدة وحشة من غيرك ما بالك واحد عايش معاك ليل نهار و عياله و عيال عياله في حضنك و هو لأ هاتبقي مرتاحة طب ازاي
لم يحدثها أحد أو يعترض احد الوضع اصبح مريبا ماهذا الهدوء الذي تتحلى به الجدة تناولت وجبتها ثم ولجت غرفتها جلست على حافة فراشها التقطت هاتفها ضغطت على زر الإجابة ما إن وجدت اسم مالك ابنها يضئ شاشة هاتفها اطمنئت عليه في كلمات بسيطة ثم انهت مكالمتها ما إن ولج عابد الذس جلس مقابلتها متسائلا بهدوء
هو مين
مالك اخويا يا ماما
احنا مش هنخلص من الكلام في الموضوع دا بقى !! ما قلت مليون مرة كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه و لو أنت كمان عاوز تاخد مراتك و تمشي بالسلامة يلا أنا م هامسك في حد البيت مفتوح و اللي حابب يقعد في يقعد و اللي مش عاوز الباب يفوت جمل مش حم ير زيكم
يعني عاوزة العقد يتق طع ويفرط منك !
أجابته بعدم إكتراث
كدا و لا كدا لازم يتق طع انا مش عايشة لكم العمر كله
ماشي يا أمي اعملي اللي يريحك بس افتكري إني جيت لحد عندك و سالتك عن اخوي.....
هدرت الجدة مقاطعة بغب جم ضاربة بكل من تسول نفسه الدفاع عن عابد عرض الحائط هرع جميع افراد العائلة على إثر صوت الجدة التي قررت أن تفج ر قنبلتها الموقوتة قائلة
الفصل الثالث و الثلاثون
سألها عابد بإبتسامة جانبية
يعني عاوزة العقد يتق طع ويفرط منك !
أجابته بعدم إكتراث
كدا و لا كدا لازم يتق طع انا مش عايشة لكم العمر كله
ماشي يا أمي اعملي اللي يريحك بس افتكري إني جيت لحد عندك و سالتك عن اخوي.....
هدرت الجدة مقاطعة پغضب جم ضاربة بكل من تسول نفسه الدفاع عن عابد عرض الحائط هرع جميع افراد العائلة على إثر صوت الجدة التي قررت أن تفج ر قنبلتها الموقوتة قائلة
رد عابد بنبرة غاضبة قائلا
تسمرت الجدة في مكانها من حديث ابنها الذي اتهمها بالإنحياز عن الحق غادر عابد قبل أن يخطئ أكثر من ذلك بينما واصلت الجدة قراءة وردها اليومي لم يحدث أحد في هذه الليلة حتى لا تسوء الأمور سوء.
بعد مرور أسبوع
كانت الجدة جالسة في الردهة تصنع عقدا جديد من اللون الأزرق القاتم رغم ضعف بصرها إلا إنها قررت أن تصنعه لحفيدتها ولج عابد و طبع قب لته على رأسها محاولاته العديدة منذ ذلك اليوم لم تشفع له جلس حذائها و قال بمشاكسة
هاتفطرينا إيه النهاردا يا لولو !
ردت الجدة و مازالت تصب ناظريها على الخزر و قالت
اسأل اخواتك أنا معرفش حاجة عن المطبخ
سكت مليا ثم قال بجدية مصطنعة
طب أنا كنت عاوز 500 جنيه
نظرت له و قالت
بتوع إيه !
رد بجدية مصطنعة قائلا
ابنك كان وا خدهم مني
ابني خد منك أنت 500 جنيه من إمتى !
مش فاكر بس خدهم و خلاص و أنا عاوزهم لو سمحتي
لما تبقى تفتكر ابقى خدهم منه و لا من ولاده هو ياخد و أنا ادفع ليه إن شاء الله ! أنا أصلا مش عايا خمسة جنيه حتى
كاد أن يتحدث لكن قاطعه دخول بيجاد قائلا
أنا ماشي يا تيتا عاوزة حاجة
ربتت الجدة على مؤخرة رأسه بحنان بالغ ثم قالت
سلامتك يا حبيبي سلم لي على ابوك و قل تيتا مستنياك يوم على السحور
حاضر
سألته بخفوت قائلة
معاك فلوس !
اجابها بيجاد باسما
اه يا تيتا متقلقيش
دست يدها في جيب جلبابها لتخرج النقود من حافظة النقود و قالت
خلي دول معاك
رد بيجاد قائلا بإبتسامته العريضة
و الله يا تيتا معايا
مش ليك ليونس هات له حاجة حلوة الطريق طويل و الجو حر .
غادر بيجاد تاركا عمه يتوعد لوالدته بحديثه قائلا بجدية مصطنعة
بقى مش معاك فلوس ها روحي اشربي مية يا ولاء صايمك مش نافع
ايوة مش معايا فلوس ليك إنما غيرك ايوة معايا
كاد أن يتحدث لكنها استدارت بجسدها نصف جلسة و قالت بهدوء
قوم من هنا عاوزة اخلص العقد قبل الكغرب ما تأذن
وقف عن مقعده متجها حيث الشرفة يتابع المارة في الحارة و هم يجوبون المكان ذهابا إيابا تذكر أيامه مع اخيه هنا ركض سويا يلعبون كرة القدم و هناك كانت أحد الورش الخشب و التي كان يقف فيها عابد ليصنع لوحات خشبيه يحفر عليها لو حاته الخاصة
هل هو مخطئ في حق أخيه سؤالا يراوده مرارا و تكرارا و لكن لمتى سيظل يعتذر هو
لمتى سيظل يبتلع إهانته و إهانة أولاده بهذه الطريقة هل صمت والدته هو اتباع حيلة جديدة لجمع الشمل و لكن بطريقة مبتكرة
لا يعرف ربما لم لا !!
في مساء نفس اليوم
الټفت العائلة باكملها حول المائدة لتناول وجبة السحور بين الضحكات و الآحاديث الطريفة
كان عابد يستمع لتعليقات نوح الفكاهية يرد على البعض و ينكر البعض الآخر حتى تتدخل مالك في الحديث و هو يسرد لهم حكاية غفل عنها الجميع و ذكرتهم بيها الجدة
الجلسة كانت جميلة دافئة لا ينقصها شئ سوى موافقة مالك بأن يعود لبيته و عائلته لكن لم يستطع أحد فتح هذا الأمر خوفا من ردة فعله.
اشتاق حقا لعائلته لا يعرف كيف طاوعه قلبه و ترك عائلة ك هذه على كل حدث ما حدث و أنتهى الأمر قارب أذان الفجر و يريد أن يرتشف قهوته
متابعة القراءة